بنشاب : تيار 'أنقذوا خليج النجمة' يطالب بإنقاذ المحمية من التدهور البيئي الناتج عن استيلاء المنطقة الحرة..
أطلق تيار "أنقذوا خليج النجمة" اليوم، الأحد، نداءً عاجلاً للسلطات المعنية لإنقاذ محمية خليج النجمة من التدهور البيئي الذي تشهده جراء ما أسماه "المنطقة الحرة"، متهما إياها بالاستيلاء على الأراضي المجاورة للمحمية وإغلاق منابع المياه التي تساهم في تجددها.
وحمّل المنظمة، في بيان أصدره التيار، رئيس سلطة المنطقة الحرة، ومدير العقارات، المسؤولية المباشرة عن هذا التدهور، مشيرا إلى أن رئيس المنطقة الحرة يواصل توزيع وبيع الأراضي لأشخاص غرباء على المدينة، ولا يملكون أي معرفة بأهمية خليج النجمة الاقتصادية، العلمية، والثقافية.
وأضاف البيان أن أبناء المدينة يعانون من التهميش في ظل الفوضى والفساد المستشري، وناشد التيار السلطات بالتدخل السريع لمحاسبة المسؤولين عن هذه "الكارثة البيئية"، كما قدم عدة مطالب ملحة لوقف ما وصفته بـ"الإبادة البيئية" التي تتعرض لها المحمية.
وأبرز البيان أن محمية خليج النجمة، المعروفة بتنوعها البيولوجي الفريد، تواجه خطر الانقراض بسبب التوسع العشوائي في إنشاء المساكن، وعدم وجود خطة واضحة للحفاظ على المحمية التي تُعدّ كنزاً بيئياً واقتصادياً ذا قيمة لا تُقدر بثمن.
وطالبت المنظمة بوقف فوري لأي عمليات بناء في المحمية، وفتح تحقيق شامل حول توزيع الأراضي، وإلغاء الرخص غير المستغلة، بالإضافة إلى وضع خطة شاملة لحماية المحمية.
نص البيان:
بيان :
صرخة استغاثة: لنوقف إبادة محمية خليج النجمة من طرف المنطقة الحرة..
تتعرض محمية خليج النجمة، هذه الجوهرة البيئية الفريدة، لخطر كارثة بيئية تهدد وجودها، نتيجة التوسع العشوائي في إنشاء المساكن.
فمنذ أن تولت سلطة منطقة نواذيبو الحرة، إدارة العقارات، شهدت المنطقة استيلاءً مكثفًا للأراضٍ على طول شاطئ منطقة كبانو، دون أي اعتبار لوجود محمية خليج النجمة، التي تُعدّ من أهم الثروات البيئية في المنطقة.
لقد غاب عن مسؤولي المنطقة الحرة الحساسية تجاه هذه المحمية، سواء كان ذلك نتيجة لضعف الوعي أو إهمال متعمد، ما أدى إلى غياب استراتيجية للتخفيف من التأثيرات السلبية الناجمة عن هذا التوسع العشوائي، خصوصًا في ما يتعلق بنظم تصريف المياه والمجاري.
ونتيجة لذلك، أصبح مستقبل هذا الكنز الطبيعي الثري بالتنوع البيولوجي والثروات الطبيعية مهددًا بالفناء.
يعتبر خليج النجمة ثروة عالمية تزخر بالحياة البحرية والتنوع البيئي.
ومع ذلك، فإن تجاهل سلطة المنطقة الحرة لوجود المحمية، وغياب التدابير الحاسمة للحفاظ عليها، يتسببان حاليًا في تدهور المحمية بصورة غير مسبوقة.
إن النهب الممنهج للأراضي في محيط المحمية أدى إلى انخفاض مستوى المياه وإغلاق المنافذ التي تسهم في تجديد مياه الخليج، مما يهدد بالتدمير الكامل لهذا النظام البيئي الحيوي.
ورغم الإعلان عن محمية خليج النجمة، فإن التوسع في توزيع الأراضي بشكل عشوائي لا يزال مستمرًا، مما يفاقم من حالة التدهور.
إلى جانب ذلك، هناك زبونية مكشوفة في منح الأراضي لأشخاص غرباء عن المدينة، لا يدركون قيمة المحمية وأهميتها. هذا التوزيع العشوائي والفساد جعل بعض المسؤولين يحققون ثراءً فاحشًا، بينما يعاني أبناء المدينة من الإقصاء.
لقد تم تعيين مسؤولين لا يملكون أي ارتباط بالمحمية أو المنطقة، ما يعمق من أزمة تدهور المحمية.
وإننا نحملة المسؤولية لرئيس المنطقة الحرة، ومدير العقارات، مسؤولية كاملة عن هذه الفوضى وعن الإبادة البيولوجية الممنهجة التي تتعرض لها محمية خليج النجمة، حيث لم تقدم سياسة الإسكان المتبعة سوى المزيد من الدمار لموارد وثروات المنطقة التي لا تقدر بثمن، سواء كانت سمكية أو علمية أو ثقافية، بل ولها أهمية كبرى في مستقبل البلاد.
لذلك، ومن أجل وقف الإبادة البيولوجية لخليج النجمة، ندعو إلى:
1. الوقف الفوري لأي أعمال بناء أو توسع داخل حدود المحمية.
2. فتح تحقيق شامل في توزيع الأراضي وإلغاء جميع الرخص التي لم تُستغل بعد.
3. اعتماد سياسة واضحة لحماية محمية خليج النجمة لما لها من أهمية حيوية وبيئية.
4. محاسبة المسؤولين عن التجاوزات والكشف عن المتورطين في هذه المخالفات.
5. وضع خطة شاملة لإدارة المحمية تضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي.
6. تشجيع المجتمع المدني على المشاركة في حماية المحمية وتعزيز دوره.
7. توجيه نداء استغاثة للحصول على الدعم الوطني والدولي من أجل الحفاظ على المحمية.
بصفتنا أبناء مدينة نواذيبو، فإننا نستشعر مسؤوليتنا في دق ناقوس الخطر أمام هذا التدهور البيئي الذي يهدد محمية خليج النجمة.
وإننا نناشد الجميع بالتحرك العاجل للحفاظ على هذا المورد الطبيعي والتراث البيئي العالمي.
إن حماية خليج النجمة ليست مجرد ضرورة بيئية فحسب، بل هي التزام أخلاقي تجاه الإنسانية والأجيال القادمة.
-أحمد ولد الصديق رئيس تيار أنقذوا خليج النجمة