بنشاب : في رثاء الأديب الأريب و الكاتب القدير السيد *حسني محمد سالم شاش* الذي انتقل الليلة إلى جوار ربه رحمه الله برحمته الواسعة و أسكنه فسيح جناته و الهم ذويه الصبر و السلوان....
...،كتبت الماجدة عزيزة البرناوي:
ما نملك يالضمير ابْرَ
من يومْ اجبرتكْ واصحبتكْ
ما بعتكْ وانْدوّرْ نعْرَ
وانجوعْ ؤنعطشْ ما بعتكْ
الأديب الكبير الشريف حسني ولد شاش
——-
حين يلتحف الإنسان كرامته و يتأبط ضميره في هذه الدنيا، ويمضي محاربا جسورا لكل مغرياتها القذرة، شاقا طريقه بنور بصيرته، حتى يموت عاضا بنواجذه على حد سيف مبادئه، يكون رحيله فاخرا، كتنين منبثق في سماء الأبدية من كهف العمر الضيق.
هكذا رحل عن دنيانا الفانية قبل قليل رجل صلب وشجاع، خاض معركته وحيدا بكل ثبات و إيمان و احتساب، حيث لم ينح على صفحات الافتراض مستجديا علاجا و لا عناية من نظام ولا من فرد، ولم ينهزم أمام مصيره، بل خرج من جسده بكل عنفوان كشلال تحرر هادر، متدفقا في المدى ناثرا فضائله و حسن أعماله على طول مسيرته العمرية الخالدة في أشعاره وأدبه و مواقفه و ثباته و قرع طبول شهامته في ميادين مجده التليد و الأصيل، رحم الله فقيدنا الأديب الكبير و الكاتب العظيم الشريف القح حسني ولد شاش وتغمده بواسع رحمته.
أتقدم بخالص العزاء أصالة عن نفسي ونيابة عن فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى عائلة أهل شاش الكرام وإلى أسرة الفقيد الضيقة و ذويه ومعارفه وأحبابه، وكافة أنصار ولد عبد العزيز، و إنا لله وإنا إليه راجعون.
(2).JPG)
