بنشاب : قالت صحيفة The Sun (النسخة الأمريكية) إن حطام هياكل نحو 300 سفينة مهجورة يشكل خطرا على خليج مدينة نواذيبو نظرا للنفايات السامة التي تتسرب منها في البحر.
و قالت الصحيفة في تحقيق أعدته عن الظاهرة، إن الهياكل الصدئة للسفن الخردة تنتشر على طول ساحل خليج نواذيبو بعد أن هجرها أصحابها بشكل غير قانوني.
و قالت الصحيفة إن ملاك هذه السفن و القوارب فضلوا التخلص منها بهذه الطريقة مقابل دفع رشى للمسؤولين المحليين، نظرا للكلفة الباهظة لتفكيكها.
و حملت الصحيفة المسؤولين المحليين في المدينة المسؤولية متهمة إياهم بغض الطرف عن تلويث سواحل المدينة عندما تعرض عليهم رسوم معتدلة.
و قالت الصحيفة إن هذه الظاهرة كانت شائعة منذ الثمانينات عندما أصبحت صناعة صيد الأسماك تحت سيطرة الحكومة.
و أضافت أنه و منذ منذ ذلك الحين، تم التخلص من السفن لتتسرب الزيوت السامة و الدهانات و الصدأ إلى المياه.
و قالت إن مقبرة السفن التي وصفتها بالأكبر في العالم تتضمن مجموعة من القوارب و سفن الصيد وسفن الشحن وحتى الطرادات البحرية.
و اعتبرت أن الحطام الأكثر شهرة في سواحل نواذيبو هو السفينة المبردة United Malike البالغ طولها 388 قدمًا، و التي بنيت في عام 1979، و عادت إلى مسارها في عام 2003 عندما تخلى عنها أصحابها المغاربة بالقرب من شاطئ نواذيبو، حيث تمكنت البحرية الموريتانية من إنقاذ طاقمها المكون من 17 فردا.
و رغم المخاطر البيئية التي يشكلها تدفق الدهانات الخطرة من السفتدن المتحللة إلى خليج نواذيبو، تقول الصحيفة إن هناك بعض المزايا غير المتوقعة للسفن المتحللة، حيث إن هياكل الحطام توفر منازل لإقامة الأسماك وغيرها من الكائنات الحية تحت الماء، مما يوفر لقطاع صيد الأسماك البالغ الأهمية في المدينة دفعة تشتد الحاجة إليها.
و خلصت الصحيفة إلى عدم وجود حافز كبير لوقف ظاهرة التخلي عن السفن وتركها في المياه، مما يضمن لمقبرة السفن هذه لقب (الأكبر في العالم).