على مسارح السجية

بنشاب : ارقصي صغيرتي ببراعة الجراءة، وانسياب البراءة، كم هو جميل عزف الروح لأوتار الجسد على مسارح السجية! 

ارقصي صغيرتي وتدفقي في مجرى الوداعة من ثغر المهارة، كم هو بديع انسدال التجلي على ظلال التخفي !

ارقصي صغيرتي و رفرفي بأجنحة الخلاص في سماء التمادي، كم هو  ممتع التحليق قبل الوصول لنقطة الهبوط والتداعي!! 

ارقصي وانثري طفولتنا المحبوسة في يرقة العمر الشائخة، فمعك رقصت أرواحنا الطفولية كأشباح  بخارية ارتقت لحدود السماء لتسقط قطرات دمع باردة على خد الواقع الطيني العطش!

 ارقصي صغيرتي قبل ممرات الحياة المظلمة.. قبل مراحل التحجر المعتمة .. قبل طبقات الغصة المحتبسة.. قبل نظرات الترقب الموحشة..قبل سدود العقل الآسنة.. و صحاري البقاء المتحركة.. 

ارقصي صغيرتي و تدفقي فالطفولة قطرة كثيفة من عذوبة الوجود السرمدي.