بنشاب : شهدت أسعار المواد الغذائية في عدد من أسواق العاصمة ارتفاعا كبيرا مع حلول شهر رمضان، مقارنة بالأشهر السابقة....
ففي جولة ل* وكالة بنشاب الإخبارية * أكد عديد المواطنين من زوار الأسواق الرئيسية في العاصمة(*سوق تيارات المركزي و السوق المعروف ب* مرصة سيدي * مرورا ب سوق*مرصت لحموم* وسط العاصمة وصولا إلى أكبر هذه الأسواق و أعرقها و المعروف محليا ب * مرصت امسيد المغرب* الذي يعد المزود الرئيسي لأسواق و باعة انواكشوط و حتى بعض مدن الداخل )...
ارتفاع الاسعار في العاصمة لن يكون نشازا فقد تحدثت أنباء من الداخل تفيد بارتفاع مذهل و خطير لأسعار المواد الأساسية و الأكثر استعمالا في شهر رمضان....
من جهة أخرى تقف الجهات المعنية بالرقابة والتفاعل مع السوق من وزارة و ملحقاتها و حتى منظمات المجتمع المدني و حماية المستهلك مكتوفة الأيدي بسبب عدم القدرة على ضبط الأسعار و السوق المحلية ناهيك عن تأثير و قوة نفوذ التجار أمام الوزارة و هيئات حماية المستهلك ....
وهذا ما تسبب في موجات الزيادات في جميع أسعار السلع، بحسب كل من التقتهم وكالة بنشاب الإخبارية حتى اللحظة....
عودة إلى الأسعار و المواد الغذائية فحتى وقت كتابة هذه الأسطر لا يزال بعضها عصي على جيوب السكان من الأكثر هشاشة و صغار العمال و حتى الغير عاملين و المعيلين لأسر، بها أطفال و نساء....
وسُجل خلال اليومين الماضيين ارتفاع في أسعار السكر إلى الأرز، مرورًا بالخضار و الفاكهة و اللحوم، و منتجات الألبان.
فقد بلغ سعر *الطماطم* المستوردة من الخارج ما بين 600 و 550أو للكلغ... بينما وصل كلغ المحلية و المستوردة من مدن بالداخل ما بين 350 إلى 300 و الذي لا زال في غير متناول المواطن الصائم... أما الباذنجان و اللفت و الملفوف و البطاطس فتلكم قصة أخرى اما *الفلفل الرومي / الحلو ، poivron* فقد وصل سعره أزيد من 1200اوقية قديمة بعد أن كان سعره في ما بين 500 و 600 أوقية...
عن البيض فقد وصلت *tablette d'oeuf* من 30 بيضة إلى سعر 3000 أوقية.... اما خنشة البصل و البطاطا فتجاوزت سقف ال15000 أوقية قديمة..
التمور هي الأخرى و التي تعد المادة الأهم على مائدة الإفطار فحدث و لا حرج رغم أنها مستوردة من بلدان منتجة لها كتونس و الجزائر و ليبيا و دخلت بأسعار معقولة لكن استحوذ عليها تجار "وطنيون"، و سلطة رقابة نائمة و ها هي تفعل فعلتها بالمواطن المسكين المنهك اقتصاديا و ماليا بسبب تكالب السلطة (النائمة) و التاجر *الذي لا يرحم* .....
إذا مواطن ضعيف الدخل و معدومه أحيانا كثيرة بين مطرقة* الارتفاع الصاروخي للأسعار* بنفوذ تجار تربحيين و سندان سلطة نائمة غائبة و "مغيبة"، تراخيها و تجاهلها و تغافلها جعل جيوب أسر الفقراء لم يعد بوسعها صبر و لا تحمل هذا الوضع المزري بسبب هذا التلاعب و التضارب في الأسعار ...
فأي "شهر" نحن فيه و أي سلطة من المفروض أن تسهر على رفاهية و سعادة شعبها في مثل هذا الشهر الكريم.... و تكون أرحم بهذه الفئات الهشة من تاجر نهم شرس لا يبارى في التحايل... .