بنشاب : سؤال يفرض نفسه في كل واقعة وكل حدث في بلدنا، فأين وصل كل مشروع بدأنا فيه، وكل وعد تعهدنا به، وكل ملف فتحناه؟
أين وصل ملف المسيئة على نفسها، يوم كتبت ما كتبت، وحازتها الشرطة لامتصاص نقمة الشارع؟
وأين وصل الملف الكيدي الملفق على الرئيس محمد ولد عبد العزيز؟
قطعا، وصل محكمة الاستئناف منذ فترة، ولكن ليس لديها الوقت للنظر فيه، ليستمر المسجون في معاناة السجن الانفرادي، في صمت مريب من كل الساسة والمنظمات الحقوقية والداعين للحرية والعدل والمساواة، ولتنكشف سرائر المتملقين والمنافقين، من القوى السياسية، وترتد صرخاتهم في نحورهم، وتصبح أحلام كلاما في فراغ.
لكن بالمقابل، عرفنا أين وصل ملفات المسيئين على الرمز، وأين وصل ملف الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، الحامل شعار وعد بلفور الجديد، وكل الملفات الراقمة في العبثية والنهب والإحباط، فهذه ملفات لا تحتمل التأخير، ومحل اهتمام ورغبة ملحة لدى من يتصدر المشهد.
نستقبل شهر رمضان المبارك، وخلفنا وأمامنا تاريخ من الظلم وتكريسه، واقتحام المحرمات، والعبث بحقوق الشعب، لا ندري كيف تكون الإجابة عليها غدا في الوقفة الكبرى، يوم هم باروزنلا تخفى على الله منهم خافية، أما سؤال الوطن، وسؤال التاريخ، ووخز الضمير، فهذه سبقت وعدها واستقرت قرارها بما لا يختلف عليه اثنان، من ذوي الأنفس السوية والضمائر النقية.