بنشاب : تكاثرت البلاوي والنكبات، ومعارضتنا الكلاسية، التي أزبدت و أرعدت، مطبوعة على الوضع الصامت.
هل تشعر بما يدور حولها، أم هي في سبات عميق؟
(هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزً)؟
ماذا عساهم قائلون، لو أن الرئيس محمد ولد العزيز، هو صاحب صفقة أروبا و المهاجرين غير الشرعيين؟
أين هؤلاء من انتكاسة المسار الديمقراطي للبلد؟
بغض النظر عن حالة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، التي ألجمتهم عن الحق وعرت زيف ادعائهم للحرية و العدل، ذلك الذي عاشوه فعلا و قولا، فماذا عن حال رفع الحصانات البرلمانية، التي صارت بالمزاج وهوى النفس؟
سيتكلم الأخ جميل منصور، بكلام بدايته حسانية، ثم ما يلبث يتيه بوحل من العربية يغضي ضبابية الفكرة، و يخلص في النهاية بقوله: قلنا لكم بأننا نسير في الهاوية، و أن الرئيس عاجز عقليا و بدنيا و علميا، هذه خيانة عظمى، عطاء ممن لا يملك لمن لا يستحق.
ثم يتكلم الأخ محمد ولد مولود: ما نبغي أنخسر الصورة الوردية أل عندكم، لكننا للأسف أمام صورة مأساوية، علينا أن نتحد لإزالتها، مناصرونا على كثرتهم يطالبون بذلك، نحن لا نبيع الوطن و لا نخدع الجماهير.
يتكلم الرئيس أحمد ولد داداه: هذا لا طاقة لنا بصبره، للصبر حدود، للصبر حدود، البلد يسلم لأوروبا على طبق من ذهب.
أنا مثلكم، أتساءل: أين هؤلاء، وهل تغيرت نظرتهم أم تبدل شعورهم، حتى يرون المر حلوا، و الموت حياة؟
ترى، ما الذي غير بوصلة وعيهم و راديكاليتهم؟