بنشاب : وَقَفْتُ عَلَى المَدْرُومِ فَجْرًا أُحَيِّهِ @ أُقَلِّبُ فِي التَّارِيخِ صَفْوَ نَقِيِّهِ
وَ رُمْـتُ بِـهِ وصْـلاً لِــوِدٍّ أَلِـفْـتُـهُ @ أُهَدْهِدُهُ في صُبْحِهِ وِ عَشِيِّهِ
أُعَـانِـقُ أَيَّـامًا أَتِـيـهُ بِطِـيـبِهَا @ إِذَا سَادَ فِي الأَوْطَانِ خَطْبٌ بِغَيِّهِ
أُسَافِرُ شَوْقًا فِي إِگِيدِ وَغَـابِهِ @ وَ أَوْدِيَّــةٍ كَـانَـتْ قَــرَارًا لِـهَــدْيِــهِ
وَأَسْلُكُ وَعْثَ الرَّمْلِ صُبْحًا وَمَغْرِبًا @ لَعَلِّيَ أُحْظَى مِنْ جَمِيلِ قَفِيِّهَ
وَأُعْـلِــنُ سِــرًّا لاَ أُبَـالِـي بِـنَـثْـرِهِ @ جَدِيرٌ بِهِ الإِفْصَاحُ مِنْ بَعْدِ طَيِّهِ
لَئِنْ كَانَ فِي شَنْقِيطَ مَجْدٌ يُزِينُهَا @ أَثَـارَةُ عِـلْـمٍ أَوْ مَـقُـولٍ وَسِـيِّـهِ
فَقَدْ بَاتَ بِالـمَدْرُومِ خَلْـفَ إِكَـامِـهِ @ كَمَا بَاتَ بِالمَيْمُونِ مِثْلُ سَمِيِّهِ
فَـهَٰـذَا بِحَـمْدًا نَالَ مَا رَامَ وابْتَغَى @ وَهَٰـذَا بِنُـورٍ مِـنْ فَـتَاهُ مَـيَـيِّـهِ
رَعَـى اللهُ فُـتْـيَانًا جَـزَاهُمْ بِجُـودِهِ @ ثَـنَاءً وَذِكْـرًا طَـيِّـبًا فِي عَـلِـيِّـهِ
دَعَوْتُ إلَٰـهَ العَـرْشِ دَعْـوَةَ صَادِقٍ @ رَوَيْـتُ بِـهَا سِـرّاً أَهِيـمُ بِـرَيِّــهِ
بِعَفْوِكَ يَا رَحْـمَٰـنُ خَفِّفْ مَصَابَنَا @ وَهَيِّئْ لَنَا رُشْدًا لٍنَمْضِي بِمُضْيِهِ
وَآمُـــلُ أَنَّ اللَٰـهَ يَـجْـمَـعُ خَـلْـقَــهُ @ لِيَـوْمِ التَّـلَاقِـي، كُلُّ حَـيٍّ بِحًَـيٍّهِ
صَلَاةٌ مِنَ الرَّحْـمَٰـنِ قَدْرَ نُجُومِهِ @ عَلَى خَـيْـرِ خَـلْـقِ اللهِ طه نَبِـيِّــهِ
أحمدّو ولد شاش