بنشاب : اللهم إن لم يكن بك غضب علينا، فقد مسنا وأهلنا الضر ...
وطننا يعاني، ولا أحد يكترث لهذه المعاناة ...
بلدي يعاني، فبعد أن رفضت تونس والمغرب وليبيا - والجزائر خط أحمر - ودول الجوار كلها، جعل بلادهم مكبا للنفايات البشرية، التي عجزت أوروبا على قدر إمكانياتها، قررت موريتانيا إيواءهم، بما ولدوا وما سيلدون، مقابل دريهمات معدودة، سيقصف بها أباطرة الفساد، ويتحمل الشعب عبء الإسناد والتمويل، واحتواء القادم بثقافته وديانته وجرائمه وبطالته.
بلدي يعاني، فقد أصبحت مصداقية دبلوماسيته يعبث بها المفسدون، يروضونها لأغراضهم ومآربهم، ويستخدمون الوظيفة سبيلا لسلب مال الأجانب، ليحتموا بهبة الدولة في النهاية.
بلدي يعاني، فقد غدت حدوده مستباحة من كل جهاتها، البحر تنهب خيراته من الأجانب، والشعب يتضور جوعا، وفي الحدود البرية يذاق شعبنا شرقا وشمالا كل صنوف الإذلال والتنكيل.
بلدي يعاني، فالمؤسسات الوطنية تنهار تباعا، تقصف بها الديون المصرفية، وسياسة التفكيك والتشظي، فيوم بدأ النظام مأموريته، سنة 2019، استلم شركة سوملك برصيد 6 مليار صافية، واليوم، بلغت ديونها 16 مليارا والتفكير جار في تجزئتها وتشظيها.
بلدي يعاني، ففوضوية القرارات وارتجالها لا يراعي مصلحة البلد، إلا بعد الوقوع في المحظور، لكنه يتعمد الأوامر غير المكتوبة، ليكون الضحية من نفذ الأوامر، كما حدث مع الدول الصديقة في فرض تأشيرة بلا مسوغ، فكان مفوض المطار هو الضحية، بعد كشف خطورة هذه المجازفة.
إن بلدي تتربصه المخاطر، ولا أحد يعبأ بخطورة القادم، غير الذي سيدفع ثمنها غدا وقد بدأ يدفعه في الحال.
اللهم إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ...