رسالة مفتوحة إلى الزعماء العرب وقادة العالم:
ألا تكفي أربعة أشهر من القتل والتدمير الأرعن لكي يعيد الجميع حساباتهم بمعنى أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته القانونية بإصدار قرار تحت البند السابع يقضي بوقف حرب الإبادة التي يواجهها أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة.
أما آن الآوان أن يوحد العرب جهودهم المشتة بخصوص البحث عن حل سلمي ينهي هذه الكارثة المفجعة ويضعوا خطة سياسية لإنقاذ مابقي من حياة في قطاع غزة المكلوم.
أليس على حماس أن تعيد ترتيب أوراقها خططها أولوياتها وسط فوضى القتل العشوائي.
ألا يجب أن نعطي فرصة للسلام كي ينتصر في هذه الحرب الصاعقة المباغتة.
إن الحل المنطقي الوحيد المتبقي أمام جميع الأطراف، المتحاربون والوسطاء والمتفرجون هو التوقف ثم التبادل فالانسحاب من ميدان الحرب انسحاب على شكل خروج قادة حماس العسكريين مؤقتا وسحب الجيش الإسرائيلي من مدن القطاع المفجوع المنكوب المدمر وعودة شرطة القطاع لتسيير شؤونه الأمنية، وإدارته المدنية من الوزارات والبلديات للعمل.
إن التوصل إلى اتفاق يحفظ أرواح الأبرياء هو المخرج المشرف من هذا المأزق الذي تعيشه الإنسانية بسبب هذه الحرب المؤلمة.
وعليه يجب أن يشرع وبسرعة في تشكيل لجنة وساطة تضم الأطراف التي اقترحتها حركة حماس (قطر، تركيا، الولايات المتحدة، الأردن، مصر، روسيا) ويجب أن تنضم السلطة الوطنية الفلسطينية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لهذا التجمع للدول الوسيطة الضامنة للإتفاق وهؤولاء الوسطاء الضامنون مطالبون بأن يتحلوا بشجاعة مواجهة المتحاربين بحقائق ما اقترفه هذه الحرب، وتقديم مقترح ملزم للأطراف يقضي بوقف فوري للحرب ثم بدأ عملية تبادل الأسرى المدنيين بالسجناء المدنيين والعسكريين بأصحاب الأحكام المؤبدة، ووضع خطة لتدفق المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى خارج القطاع، ثم الانسحاب المجدول من ميدان الحرب والذي سبقت الإشارة إليه.
لن يفوتكم طبعا إغفالنا ذكر ما على الجانب الإسرائيلي القيام به والسبب أن حكومة اليمين المتطرف تقوم وبشكل مقزز ومستفز للمشاعر الإنسانية بما تجيد عمله وهو التقتيل والتدمير وهي تملك ما هو ضروري لإستمرار في ذلك، الأفكار الإرهابية المتطرفة المشبعة بالكراهية وآلة القتل المتطورة وهذا ما يدفع نحو البحث عن سبيل ناجع لقطع الطريق على الثلاثي الحاكم في اسرائيل الذي يقتات سياسيا على دماء الفلسطينيين ومعاناتهم.
خونه / إسلمو / المدير الناشر لموقع ملامح موريتانية