بنشاب : قال ابن خلدون: ما زلنا و نحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه.
و لم نزل و نحن في ثانوية تيارت نسمع أنه ظهر في الثانوية العربية أستاذ فيزياء يقال له أحمدو ولد شاش، من أضراب صلاح بابير، و إبّامين ولد عبد السلام، رحمة الله عليهما .
و مع براعة الأستاذ أحمدو في مادة الفيزيا بشهادة طلابه و زملائه و المؤسسات التربوية التي عمل بها وتأليفه للكتب المنهجية التي أعانت الطلاب على فهم عصي مادة الفيزياء و فتح مغاليقها و خوض لجة بحرها الطامي.
مع كل ذلك فالأستاذ أحمدو كاتب و مثقف و أديب ملهم و شاعر مرهف، و قبل هذا و ذاك إنسان شهم نبيل على خلق وَفيٌ لمبادئه متصالح مع ذاته، قد نختلف معه في نقاط فكرية و سياسية، لكننا لا نملك إلا أن نحترمه.
و في وقت كنا نأمل من الدولة تكريمه على إمكانياته العلمية الكبيرة وتاريخه الناصع و دوره الرائد في تربية و تنشئة الأجيال على مدى خمس و ثلاثين سنة من العطاء المستمر، و نحن ننتظر تكريمه علمنا بفصله بطريقة ليست لائقة.
أحمدو كان يشغل منصب المدير الجهوي للمعهد التربوي بمدينة أكجوجت
و ذهب في رحلة علاجية.
تم عزله و لم يتم إشعارة، و عين مكانه مدير جديد، و لم يعلم بنبأ عزله إلا عن طريق التعزية في خلفه الذي توفي إثر نوبة مفاجئة، حتى أنه و هو في رحلته العلاجية خارج البلاد كان على صلة بخلفه، و لم يعلم بنبأ عزله !!
الإجراء الظالم الذي تعرض له الأستاذ أحمدو ولد شاش من وزارة التهذيب الوطني، لم يجد له أكثر المراقبين سببا سوى معارضتة للنظام و مناصرته للرئيس السابق !!
و نحن إذ نندد بهذا الإجراء فإننا نعلن تضامننا مع الأستاذ أحمدو و غيره ممن يدفع ثمن رأيه الحر، و نطالب الوزارة في ذات الوقت بالتراجع عن هذا القرار و إنصاف الأستاذ أحمدو و تقدير جهوده و عطائه.
كامل التضامن