بنشاب : نقل الإمام المالكي الكبير أحمد الصاوي في حاشيته على تفسير الجلالين في قول الله تعالى فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ نقل الحكمة البليغة التاليه : فإن النفس الخبيثة أبت أن لا تخرج من الدنيا حتى تسيء إلى من أحسن إليها !
فالنظام الحالي صنعه الرئيس السابق من لا شيء فمكن له في كل شيء ومن كل شيء وجعل منه كل شيء ، فلما تمكّن الأخير كافأه بأن دفعه بكل ما أوتي من قوة ليُحطّم منه ما استطاع إليه سبيلا ، لكن الفشل صبغة تسبق النظام وترافقه ثم تلحقه وكان الرئيس السابق مشرفا على مُواراة سوءاته وسد خلله وتصحيح زلاته وتصويب سلوكه وإصلاح علاته إشرافا كان يأخذ جلّ وقته وجهده واهتماماته ، وما إن غادر السلطة حتى ظهر الفساد في البر والبحر وبان الفشل في كل شيء حتى في أولى أولويات النظام : تشويهِه وإزاحته من طريقه ونقْص شعبيته ومناصريه لعل بعضهم يناصره إن لم يجد غيره في ساحة الانفتاح ؛ ومع كل ذلك فقد خرجوا من ملف العشرية مُطأطئي الرؤوس شعبيتهم مُحرجة في تناقص ملحوظ وخرج الرئيس السابق بهامة مرفوعة وشعبية مرتاحة تزداد في الداخل والخارج والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون !!
أتَظُنُّ أنكَ عندما أحرَقْتَنِي ورَقَصْتَ كالشيطانِ فوق رُفاتي
وتَرَكْتَنِي للذَّاِرياتِ تَذُرُّنِي كُحلاً لعين الشمس في الفلوات
أتظن أنك قد طَمَست هويتي ومَحَوْتَ تاريخي ومعتقداتي
عبثاً تُحاول ... لا فناء لثائرٍ أنا كالقِيامةِ ذاتَ يومٍ آت
أنا مثلُ عيسى عائدٌ وبقوةٍ من كل عاصفةٍ أَلُمُّ شتاتي
سأعودُ أقدمَ عاشقٍ متمردٍ سأعودُ أعظمَ أعظمَ الثَّورات
سأعودُ بالتوراةِ والإنجيلِ وال قرآنِ والتسبيحِ والصلواتِ
سأعودُ بالأديانِ ديناً واحداً خالٍ من الأحْقادِ والنَّعَرات
رجلٌ من الأخدودِ ما من عودتي بدٌ ... أنا كلُّ الزَّمانِ الآتي
من ص/ الناشط و المدون باريكي بياده
(2).JPG)
