البطل بين الخطيئة و "صولجان الكرامة"....

خميس, 07/12/2023 - 07:30

هكذا ضحى الفريق بقائده و ھزم متملقو النخبة  عناصرھا الخيرة و انتشت العصابة بحزن الاغلبية الصامتة الصابرة المصدومة من أداء السُلط الثلاث إثر الختام الزقوم الذي اكتملت به اكثر مشاھد العمل الرديئ رداءة و خُتمت به " مسرحية " القوم المبتدئين بعد أن نزغوا بين الأخ  وأخيه و شوھوا جھود السلف و دمروا مكاسب الشعب و  صادروا الدستور و حشروا الصدور و ظنوا أنھم مانعتھم لحظة نصرِِ تختفي كلمح البصر لتبدأ دورة الحياة و الضحايا و سط المشهد المُعاد تشكيله من جديد  و على رأس المواجھة المحتدمة بين شرِِ انتصر خلسة و خيرِِ يرفض الاستسلام .
الجمهورية تندب تعاسة مسائھا الجھنمي و ھي تؤرخ لبداية نكبةِِ  أصابت نظام الحكم و مزقت خيوط مكاسب تحصل عليھا الوطن بثمن باھظ عبر مسيرة شاقة مؤلمة في اغلب محطاتها  و بطيئة  ترفض نخبته ذبح البقرة و تتفرج بكل صلف على ثورھا الابيض تنھش جسده الطاھر عصابات تسللت  داخل ساحة الشرف و من خارج حدود الوطن المترنح بين الخطيئة و العقوق و على صولجان الكرامة يصلب البطل وحيدا و يحرم حقوقه. 
و تنتھب الحصانة   و الصداقة و الزمالة و الرفقة ، فمن زور النصر سيخرح يوما من دائرة التأثير  و سيقع  أسير ندم يتجدد مع كل خلوة  و سيواجه كل عنصر لوحده  المصير الذي رسخه وشرعه و تقرب به  من أجل دنيا يصيبها او مكانة يستغلھا و لو على حساب الشرف و الإيخاء و العدل ....
سيدي عيلال

الصحفي و الإعلامي / سيدي عيلال