هكذا ضحى الفريق بقائده و ھزم متملقو النخبة عناصرھا الخيرة و انتشت العصابة بحزن الاغلبية الصامتة الصابرة المصدومة من أداء السُلط الثلاث إثر الختام الزقوم الذي اكتملت به اكثر مشاھد العمل الرديئ رداءة و خُتمت به " مسرحية " القوم المبتدئين بعد أن نزغوا بين الأخ وأخيه و شوھوا جھود السلف و دمروا مكاسب الشعب و صادروا الدستور و حشروا الصدور و ظنوا أنھم مانعتھم لحظة نصرِِ تختفي كلمح البصر لتبدأ دورة الحياة و الضحايا و سط المشهد المُعاد تشكيله من جديد و على رأس المواجھة المحتدمة بين شرِِ انتصر خلسة و خيرِِ يرفض الاستسلام .
الجمهورية تندب تعاسة مسائھا الجھنمي و ھي تؤرخ لبداية نكبةِِ أصابت نظام الحكم و مزقت خيوط مكاسب تحصل عليھا الوطن بثمن باھظ عبر مسيرة شاقة مؤلمة في اغلب محطاتها و بطيئة ترفض نخبته ذبح البقرة و تتفرج بكل صلف على ثورھا الابيض تنھش جسده الطاھر عصابات تسللت داخل ساحة الشرف و من خارج حدود الوطن المترنح بين الخطيئة و العقوق و على صولجان الكرامة يصلب البطل وحيدا و يحرم حقوقه.
و تنتھب الحصانة و الصداقة و الزمالة و الرفقة ، فمن زور النصر سيخرح يوما من دائرة التأثير و سيقع أسير ندم يتجدد مع كل خلوة و سيواجه كل عنصر لوحده المصير الذي رسخه وشرعه و تقرب به من أجل دنيا يصيبها او مكانة يستغلھا و لو على حساب الشرف و الإيخاء و العدل ....
سيدي عيلال