بنشاب : علمت من هذا النظام فن الخداع والمراوغات، وكنت أجهله تماما وأستغربه من الجهات الرسمية وأتغابى عنه في الأوساط الشعبية.
إن الطريقة التي تم بها استهداف الأخ محمد فال عبد الله وتحييده عن مهمته النبيلة والشريفة، يأتي بالضبط في إطار الخطة التي وضعتها النيابة في التعامل الإعلامي المواكب لملف العشرية، والمعتمدة على ضخ أكبر قدر ممكن من الإعلام المأجور لتهيئة الرأي العام واستبعاد الإعلام الذي يحاول كشف الحقيقة بصدق ومهنية.
وبالنسبة للأخ محمد فال عبد الله، فهذه ثالث محاولة لصيده واستدراجه، فهو لم يقل إلا الحقيقة والتي تمثل قناعة الأغلبية الساكتة، أما وقد سحبها واعتذر عنها كشرط لحريته، فإن إيداعه السجن المدني هو جريمة وقمع فوق أنها خداع بتقديم الاعتذار، نندد به ونشجبه وندينه، وما أقدمت عليه النيابة يعتبر خرقا للقانون ونكثا بالوعود والتعهدات وسيحرجها مستقبلا ويكشف سياسة القمع والتكميم التي لن تجدي نفعا ولن تسكت الأصوات الداعية للحق والتنوير وكشف مكامن الخلل والفساد وتدهور الأوضاع والداعية للتغيير والانقلاب على الواقع بما أوتيت من قوة وقوتها صدقها وصبرها وثباتها.
للا عليك أخي العزيز، فالسجن اليوم أصبح المكان الوحيد الذي يليق بالأحرار والشرفاء، فكن مع الذين أنعم الله عليهم بالصدق والإخلاص والوطنية وللتاريخ عثرات وكبوات للمخلصين في صراع الظلم والباطل وسيكبون الرهان في النها ية وعد من الله وكان وعده مفعولا.
ذ/ أحمدو شاش