بنشاب :بعد كابل شركة RIMATL الذي عبث بشبكات المياه والكهرباء داخل مدينة كيفه و تم ردمه على حافة المنطقة الإسفلتية بطريق الأمل وشق فوق جسوره في عملية خطيرة على هذه الطريق الحيوي، يأتي الدور اليوم على الشركة المكلفة بمد أنابيب مياه أمبيقير باتجاه مدينة كيفه.
المنفذون لهذا العمل لا يشعرون بأية مسؤولية عما يفعلون ولتجنب الكثير من التكاليف المادية حفروا أيضا بجانب طريق الأمل بمسافة لا تتجاوز في بعض الأحيان 3 أمتار ثم عبثوا بالأشجار عبر مسافة تزيد على ال 50 كم ، وأغلقوا الطرقات اتجاه القرى والحقول، دون أدنى معالجة لآثار أشغالهم، وفي تطور فظيع قامت الشركة بهدم الكثير من قنوات صرف المياه على أرصفة هذا الطريق ،والتي كلف بناؤها خزينة الدولة مئات ملايين الأوقية.
وكالة كيفه للأنباء تحدثت في هذا الشأن إلى مهندسين وخبراء في وزارة التجهيز والنقل وأكدوا أن القانون يمنع أي عمليات من هذا النوع دون الخمسين مترا من الطريق، وأن مثل هذا الحفر يضعف الطريق ويقصر من عمره، ويتسبب في الانجرافات، وتساءل أحدهم عن مستقبل هذه الشبكات حين يقام بترميم جديد لهذا الطريق أو توسعته، مستغربا غباء أصحاب هذه المشاريع.
لا تفتأ شركات النافذين بهذه الولاية تقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية في ظل غياب تام للسلطات الوصية سواء كانت إدارية أو بلدية أو أي جهات أخرى معنية.
فأين قطاع النقل مما يتعرض له أهم طريق بالبلاد؟ ومن منح لهذه الجهات صك غفران لتقوم بما يحلو لها مهما كان مدمرا دون أبسط مساءلة؟