بنشاب : كنت أتوقع أن مرافعات الإخوة والرفاق الذين أجادوا وأفادوا، وما أجادت به المحامية القديرة سندريللا مرهج والعميد المحنك الطالب أخيار، كل هذه المرافعات قد أتت على كل شيء ولم تترك للعميد محمدّو ولد إشدّو غير خلاصة التأكيدات وتوثيق المطالب، لكن كانت المفاجأة في مرافعته، وكأن لم يتكلم قبله من أحد!...
فالتجديد في الطرح والطرافة في الأسلوب والعمق في القانون الحنكة في المراس كلها عوامل اجتمعت في مداخلته، لتكون فوق روعتها ضربة في صميم الإجراءات شكلا ومضمونا باستخدام أسلحة متنوعة، تتنوع كلما سبر أغوار الملف وتعمق فيه.
لا أستغرب ذلك من العميد الموسوعي، لكن لم أكن أتوقع الإضافات الجديدة على ما تقدم به المحامون وقد أجادوا وأفادوا ...
بدأ مداخلته بهجوم من جميع الجبهات، على البرلمان وطريقة اختياره للجنته وتمكينها مما لا تستحق، كنوع من إعطاء من لا يمتلك لمن لا يستحق، مما ذكرني بوعد بلفور التاريخي، ومعلوم تركيب هذه اللجنة سياسيا وقانونيا، ثم غياب لجنة تحقيق في كل فروع هذه اللجنة، ليستخرج باستنباط مؤصل ومؤسس على تبادل الأدوار والظهور بتداخل لم يسبق له مثيل بين السبطة التنفيذية والتشريعية، مشيرا من ناحية أخرى إلى ما تمارسه المحكمة من اضطهاد على المتهمين، ليتدخل رئيس المحكمة طالبا منه سحب تلك العبارة واحترام المحكمة وأن المحكمة مختصة فيما عرض عليها، وتمارس دورها، فأجابه إجابة مقنعة: كلما رأيتموه لا يليق بكم في حديثي، فاسحبوه على مسؤوليتي.
ثم وضح العميد كيف تمادى فقهاء اللفيفي ومستشاريهم في المادة 68 من الدستور الفرنسي، وجعل المادة 93 جزء منها، لطمس دستورنا وهويتنا لحاجة في نفس يعقوب!....
المداخلة استمرت أربع ساعات، وكانت مشحونة بالمعارف والقانون ومحترفة في طريقة دحض الحجج، وسوف أوافيكم بالنص الكامل لهذه المرافعة، مع مرافعة الآستاذة سندريللا مرهج، ومرافعة العميد الأستاذ الطالب أخيار تباعا إن شاء الله
ذ/ أحمدو شاش