بنشاب كتبت الماجدة عزيزة البرناوي على صفحة جدار الحقيقة لديها : ...
كنت واثقة من قوة تأثير المدون الكبير و المعارض الشرس سيدي ولد كماش في الشباب الموريتاني داخل وخارج الوطن، فلم يساورني أدنى شك حول قدرته على الحشد و عجز نظام التخبط عن إقناع المهجرين من بلدهم _ بأسواط الرموز_ بالعدول عن الصراخ في وجه جلاديهم بعبارات الاحتجاج والانتقاد التي ابتلعوها عناقيد حرقة وقهر، وهم يعبرون سياج الوطن تاركين قلوبهم وعواطفهم و مشاعرهم مدفونة بين فكي البؤس والاستبداد على أرض الوطن.
كما أطلق زغاريد التشجيع و الانتصار والتأييد لكل الشباب الأحرار الذين وقفوا بكل مسؤولية و التزام في صفوف منظمة يصدحون بآرائهم النقية من العبارات النابية والسوقية، حتى أشهدوا العالم على نبل رسائلهم و حسن تربيتهم ورقي أخلاقهم، وصمودهم وكفاحهم ضد الظلم و تمسكهم بحقهم في وطن حقيقي يحفظ لهم كرامتهم وبشريتهم ويحترم لهم قناعاتهم وآرائهم، حيث أسقط المتظاهرون في نيويورك دعايات وإشاعات المتزلفين الذين يوهمون الرئيس والرأي العام أن المهاجرين يمتهنون الإساءة و لا يلتزمون حدود الاحترام في أساليب تعبيرهم، مصرين على تعرية الزيف و فضح مؤامرات الاستهداف التي أزكموا بها أبواق الإعلام المؤجر الخانع الخاضع لكل سلطة حكمت البلد.
إخوتي أصدقائي أبنائي المهجرين قسرا، العابرين على أقدامكم الشريفة غابات ومخاطر المجهول بحثا عن لقمة عيشكم و قوت أمهاتكم وزوجاتكم وأخواتكم وبناتكم الكريمات الجائعات على قارعة التعهد الزائف، تقبلوا منا أسمى آيات التهنئة بمناسبة نجاح وقفتكم السلمية الراقية على رصيف الطرد والغبن و الحيف خلف البحار العميقة و الأراضي الفسيحة و تحت سماء الحرية البهية.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر