بنشاب : انطلق أيها الكاسر و عانق السماء، غادر نقطة الانطلاق، فلا شك أنك حفظت خارطة السباق و أنت تعد الثواني طوال سنة من الظلم، جالسا القرفصاء بين خطي: نهاية و بداية، رايات مجد إنجازاتك تحمي ظهرك، وأعلام نصرك تناديك بإلحاح..
لقم سلاحك أيها الجندي الوطني المخلص، فتلك العقود الستة الماضية التي قدمت من عمرك لخدمة هذا البلد، أمضيتها متخذا وضعية الرمي من الخاصرة، واقفا بثبات، و الشمس تدور حولك، تشحنك بذبذبات الصلابة، تحرقك لتصقل عدسة رؤيتك الماسية، والزمن يحوم حولك يتقن تحضيرك لصولات الجبناء و معاول الخونة التي تكسرت على سن رمح شجاعتك و إقدامك..
لقم سلاحك أيها الجندي المخلص.. فقيمة عدوك هذه المرة تتناسب عكسيا مع ذخيرتك الثمينة، لكن لابأس! قد نشعل حبات المستكة على ضفاف المستنقعات لطرد الذباب!!
فالساحة غزتها حشرات المرتزقة و ضفادع المنافقين، و ضباع المستبدين، و خنازير الإفك و التضليل، و تطاولت على عُرُن الأسود قرود الملاجئ!
منقول من ص/ عزيزة البرناوي