بنشاب : التاريخ عبرة لمن يعتبر
إذا كنا لا نستفيد من الخطإ والخطأين، والكذبة والكذبتين، فهل نحن جادون في مسعانا؟... إنما التاريخ عبر، ومنتجات الواقع دروس، فهل نفهم لنتجاوز الامتحان؟
تستمر المحاكمة العبثية، التي أرادوها إساء وإهانة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، فكانت تبرئة منّ الله بها عليه من جميع الرؤساء، وانكشف أنها محاكمة للانجازات والمكتسبات، والعزيمة الصارمة والإرادة الجادة في بناء الوطن، بعيدا عن زمر النفاق وأكلة المال العام، والمتملقين، والسياسيين الذين باعوا نضالهم بدراهم معدودة وكانوا فيه وفي مناصريهم من الزاهدين.
انتكست الديمقراطية في البلاد وألقت بظلالها على المنطقة، فترنح الاستقرار والهدوء، وبات الكل لا يصدق مفهوم التداول السلمي في إفريقيا، وتوترت الأوضاع السياسية والاقتصادية، فكانت الانقلابات تترى في دول الجوار، وتشكلت مناطق بؤر لصراع دولي سيتخذ من القارة الضعيفة والدول الضعيفة ساحة صراعه.
تفاقمت المشاكل الداخلية وارتفعت الأسعار وانقطع الماء في سابقة تبين أنها بفرط الإمال والفساد، فمسيروه منشغلون بدراسة النصوص وتحليلها، والعاملون يكذبون إرضاء لسادتهم، فيحولون انسداد الأنابيب إلى طمي النهر، بعد أن أتوا على الأخضر واليابس من مخصصات الصيانة.
والكهرباء في انقطاع دائم ومتواصل والآن تبحث الشركة المسؤولة عن تمويل من البنك الدولي إمعانا في إثقال كاهل الدخل القومي، بعد أن تركها الرئيس محمد ولد عبد العزيز تسير ذاتها من مداخيلها وبرصيد خال من الديون.
متأكدون أن مرحلة حصاد أربع عجاف بدأت تقطف ثمارها، فلننتظر المزيد من الانباء غير المريحةولنصبر ونحتسب فما خفى أدهى وأمر ...
ذ/ أحمدو شاش