بنشاب : بعد تفكير عميق، و إعادة تقييم متأنية لموقفي السياسي السابق، و كذلك بعد مئات الاتصالات التي طالبتني في أغلبها بتحكيم الضمير الحر و التجاوز الهادف في سبيل خدمة المصلحة العامة للوطن، خاصة بعد ما أثاره اليوم إخوتي الأعزاء من أنصار فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني من نقاشات ثرية على صفحتي المتواضعة حول هذه الصورة التي تجسد دعمي اللامشروط لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني حفظه الله إبان ترشحه 2019.
و بمناسبة الذكرى الرابعة لتسلمه الرئاسة، وبالرجوع إلى ما تحقق من إنجازات خلال ما تقدم من مأموريته، ولأن الرجوع إلى الحق فضيلة، و القناعات السياسية قابلة للتغيير و لا وصاية فيها لشخص على آخر ، فإنني قررت متوكلة على الله عدم الندم على ما بذلت من جهود خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الماضية، في سبيل إنجاح الأخ الرئيس محمد ولد الغزواني، بالعمل بكل اجتهاد في حملته و التصويت له، وذلك لصدقي حينها في ذلك الدعم، أملا في تحقيقه لما تعهد به لنا كشعب، في برنامجه الانتخابي تعهداتي، كما قررت إعلان معارضتي التامة _من الآن فصاعدا _لنظام صاحب الفخامة، والتعبير عن ذلك الموقف في إطار ما يمنحني القانون من حقوق وما يرسم لي من حدود، وبكل ما أوتيت من وسائل تعبير.
ومن هنا أريد إخبار إخوتي في الموالاة، ان ما تقدم من كتابات ومنشورات على هذه الصفحة، كان مجرد تفكير بصوت عال في اتخاذ قرار بالمعارضة الصريحة والجادة، ليصبح اليوم قرارا واثقا و عن قناعة راسخة، بسبب صفرية حصيلة النظام الحالي، و عدم تجسد البرنامج الانتخابي للرئيس خلال مأموريته، وما شهدته فترة حكمه من تكريس للحيف، و تجذر للفساد، وخرق للدستور، و دوس على القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
بسم الله ..على بركة الله.