بنشاب : قال الإمام الشافعي أصل كل عداوة اصطناع المعروف إلى اللئام !
وقال زهير قبله ومن يجعل المعروف في غير أهله ؛ يكن حمده ذماً عليه ويندم..
وقال قبلهما الأعرابي الشهم الذي حنَّ على الفرْغل ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ؛ يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ امِّ عامر ِ؛
ومِن الأمثلة الشهيرة إتق شر من أحسنت إليه !!
وقد سجَّل التاريخ أنَّ رئيسا سابقا صنع ( رمز ) سيريلانكا الجديد ثم زكاه فاصطفاه على أقرب الأقربين وخُلّص الخلصاء ثم استأمنه على وطنه العزيز فخلّفه عليه ؛ فكرّس الأخير كل قدراته المحدودة ومُقدّرات الوطن الموجودة للحرب عليه ؛ فوظّف الإعلام لِتشويه سمعته والأمن لمضايقته ومُقربيه وأهل بيته والقضاءَ لاتّهامه ورعاء الغوغاء للتشفي والشماتة به والمحامين لِليّ أعناق النصوص لتبرير كل ذلك ؛ فلما تجلّت معاني عهودِه وهُزمَ كُلُّ جنودِه وهدم صمودُ سَلفِه جلّ سدودِه ؛ وأعيته الحيلة في النيل منه بأية وسيله : غصب أمْلاكه وأنشأ سجنا جديدا لا يزوره زائر ولا يذكره ذاكر فأودعه فيه في الأشهر الحرم ظلما وعدوانا دون محاكمة لا عادلة ولا حتى جائرة ثم طفق يفرح ويمرح في الأرض بغير الحق ، ثم سُمِح له أن يُحدِّث الناس عن المحسوس والملموس مُقارنا بين الأمن والمناخ ؛ يَعِدُ بعض الناس ويتوعد بعضا باللعب بالنار وسنّ القوانين ، لا نامت أعين الجبناء واللؤماء والغادرين والخونه والرويبضة !!
فَيَا عَجَبًا لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً ؛ ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ ؛ فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي ؛ فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ ؛ فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني !!
رئيس سيريلانكا الحالي كان وزيرا للدفاع ثم انتُخب رئيسا للبلاد 2019 ؛ إسمه : غوتابايا راجاباكسا !!
* المقال منشور : يوليو 2021