بنشاب : سيدي الرئيس إن الظروف المعيشة التي يعانيها المواطن الموريتاني والأوضاع الصعبة التي ضربت في أصقاع البلد والتي هزت من كيان المجتمع ومست من تماسكه جعلتنا نتوق إلى ما ينسينا تلك المآسي والآلام التي عانينا منها.....
إلا أن قدومكم في مطلع سنة 2019 بث فينا روحا جديدة وبعث فينا ما كنا ننشده طوال ردح من الزمن سيما خطابكم المشهود منتصف ابريل لذي لامسنا فيه انكم الخلاص لنا
وما فتئت تلك الآمال تكبر فيكم وتعزز ثقتنا فيكم يوما بعد يوم حتى طالعنا قرار جائر في حقنا كان كفيلا بالقضاء على تلك الأحلام والأمال
سيدي الرئيس بأي وجه حق نقضي 7 سنين من النكد والبحث في فيافي الصحراء نقارع بسواعدنا تلك الأبار ونسقيها من عرق جبيننا الذي يتصبب كل ما خطينا خطوة في عمقها نتجاوز كل ذلك في سعينا لأن نصل للهدف لعله يخفف ألم الرحلة الشاقة وما صاحبها من ظروف لايعلمها إلى الله.
سيدي الرئيس أترون أنه من المنصف أن نقضي تلك السنين بأكمالها نعاني الأمرين ضعف الظروف المادية وهشاشة المعيشة التي هي ابسط ما يتوق اليه الإنسان العادي ويتم إشعارنا من طرف سلطتكم أنه ينبغي المغادرة خلال اسبوعين على ابعد تقدير ؟
سيدي الرئيس الا يحق لنا أن نعيش في وطن ننعم فبه بأبسط حقوقنا ؟
سيدي الرئيس حتى اذا كان من ناحية المردود المادي لخزينة الدولة فإن مداخيل معادن وارتفاع الأوقية مقابل العملات الصعبة فضحا زيف الشركات التي نهبتنا من دون اي انعكاس على اي مواطن مورتاني
سيدي الرئيس إنكم بهذ القرار لتتركن مايقدر ب عشرات آلاف المنقبين من جميع الشرائح والفئات على قارعة الطريق وعشرات ألاف الأسر التي لاتنتظر بعد الله عز وجل إلا مقتادته سواعد ابنائها
سيدي الرئيس إننا نحترم سيادة الدولة ونعتبرها فوق كل اعتبار لكننا في المقابل نلتمس فيكم أن تنصفونا وترفعو الظلم عنا وتعيدو لنا الأمل الذي كنا نشد فيكم سيما أنكم تدركون أن اغلبنا ولدا من رحم المعانات
سيدي الرئيس نذكركم مرة أخرى أنكم كنتم تحثون في اكثر من مرة أن الدولة تقوم على اساس العدل
فانصفونا يرحمكم الله وتذكرو أنكم المسؤل الأول عن عشرات الالاف من المواطنين الذين قذفت بهم عاتيات الزمن هنا
وفي الأخير نؤكد لكم أننا ملتزمون بكل ما من شأنه أن يحافظ على أمن البلاد ويراعي حقوقنا في آن واحد
وفي الاخير تقبلو منا فائق التقديز والاحترام