بنشاب : أدلى الوزير الأول يحيى ولد حدمين صباح اليوم خلال جلسة المحاكمة إفادة تتعلق بصفقة بناء مطار أم التونسي، وقال ولد حدمين إن دوره في صفقة بناء المطار كان تقنيا بحتا، وإنه من الناحية التقنية من المعروف للجميع أن المطار لم يشهد أي نوع من التعثر أو العراقيل التقنية أو الفنية منذ دخوله الخدمة قبل سبعة أعوام مضت من عمره.
كما أن هذا المطار حصل على الإجازة من منظمة الطيران العالمية لجودة التشييد والتنفيذ والأداء، ولاستيفائه الشروط العالمية، و لكون مدرجاته قادرة على استقبال أكبر الطائرات العالمية.
وفي رده على سؤال للقاضي قال فيه: هل توفرت في الشركة المنفذة للمطار كل شروط الخبرة في المجال؟ أجاب ولد حدمين:
_ إن مصطلح الخبرة هو مفهوم غربي تم استحداثه من أجل تسييج الدول النامية وكبحها عن الإنجاز والإكتفاء، وقال ولد حدمين إن المعايير التي يتطلبها العمل التقني والفني هي المهندسين والآليات والمواد والأمور والشروط المصاحبة والمواكبة لعمليات التشييد، وفي هذا الإطار فإن المهندسين الذين أنجزوا مطار أم التونسي كانوا قد شيدوا مطار شيكاغو الأمريكي، وعدة مطارات في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الآليات التي استجلبت، آليات غير متوفرة في شبه المنطقة من ضمنها آليات تنتج الخرسان في نفس اللحظة، و بفضل ذلك تم إنجاز المدرجات من الخرسان المسلح بدل الاسفلت كما كان متبعا في مطارات البلد خاصة المطار القديم، ولذلك كان يحتاج دائما إلى صيانة للتغلب على الحفر، ولا شك أن الاطلاع على هذه التفاصيل التقنية والفنية تنفي عن الشركة المنجزة للمطار والفريق المشرف على تنفيذه التهم الموجهة إليهم.
وأردف ولد حدمين قائلا: ( إن الاتفاق والصفقة التي تسألونني عنها اليوم باسمي وزيرا أول في تلك الفترة، سبقتها وثيقة على شكل شراكة وقعها رجل الأعمال المالك للشركة و وزير المالية بتاريخ ثلاثة أشهر قبل وصولي إلى الوزارة الأولى، كما أن هذه الصفقة هي في الحقيقة مقايضة وليست صفقة عمومية، مثل المقايضة التي يأخذ بموجبها الاتحاد الأوروبي سمك موريتانيا ويدفع مقابل ذلك مبالغ مالية و يمنح بعض المنح الدراسية، بناء على هذا الاتفاق، كما أن هذه المقايضة أجازتها إدارة التشريع المعنية والمختصة في تنقيح الجوانب القانونية لمقترحات ومشاريع الوزراء.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
Aziza Barnaoui