بنشاب : بـيـــــــان:
من حزب جبهة التغيير الديمقراطي
( قيد التأسيس)
تناقلت الوسائط الإعلامية بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي حادثة الإساءة على الجناب النبوي الشريف، التي عثر عليها في ورقة إجابة، في امتحان البكالوريا الوطنية، في مركز التصحيح بثانوية البنين رقم2، ورغم الخطوات السليمة التي اتخذها المصححون، برفع القضية وفق السلم الإداري، والإلحاح على اتخاذ ما يلزم اتجاه القضية، إلا أن غموضا اكتنف الحادثة، رغم توافر كل العناصر المؤكدة لها كجريمة، تستحق المتابعة والتحقيق من السلطات الرسمية:
١- أن الورقة موجودة ماديا، والإساءة مثبتة مع ملحوظة خروجها عن الموضوع المطروق، مما يدل على أنها جريمة مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد.
٢- أن السلطة قادرة على الكشف عن هُوية المسيء أو المسيئة منذ اللحظة الأولى والقبض عليه، مما لا يؤثر على سير التصحيح ودرجة سريته، فيبقى التساؤل وارد عن أسباب التكتم والتجاهل.
٣- أن القانون واضح لا مواربة فيه والمادة التي تجرم المسيء الساب للجناب النبوي الشريف واضحة لا تقبل التأويل، وهي المادة المعدَّلة 306 من القانون الجنائي.
إننا في حزب جبهة التغيير الديمقراطي، إذ نشجب وندين هذه الحادثة أشد أنواع الشجب والإدانة، فإننا نطالب بإنزال العقوبة المنصوص عليها بهذا المسيء أو المسيئة، تطبيقا للشرع، وردعا لأمثاله من المتهافتين اللاهثين في غي الجهالة والمروق عن نهج وشريعة مجتمعنا بكل مكوناته.
كما أننا نستغرب صمت السلطات الرسمية وتجاهلها للحادثة، وعدم الاكتراث بمشاعر الجماهير في هبتها وتنديدها ورغبتها في كشف حقيقة المسيء وملابسات دواعي الإساءة، وهل هي حادثة منعزلة، أم مرتبطة بخلايا نائمة، ونتساءل - بمنتهى الاستغراب - عن دواعي وأسباب هذا الصمت وهذا التجاهل، الذي لا مسوغ له مهما كانت خلفية المسيء، ومهما ترتب على الكشف عن هويته.
إننا في حزب جبهة التغيير الديمقراطي، نطالب باتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة لكل متطاول على الجناب النبوي الشريف، ونراها السبيل الأمثل والوحيد لصد موجة الإلحاد المتفشي في البلاد، مهما كانت منطلقاتها وغاياتها، باعتباره مروقا سافرا عن الشريعة الإسلامية وعن الإسلام نفسه، في دولة مسلمة،بالشرع والعادة، وشعبها مسلم بكامل مكوناته، وحريص على حفظ وصيانة مقدساته الدينية.
كما نحمل الجهات الرسمية كل التداعيات المترتبة على هذا التجاهل والتراخي في هذه الحادثة، والتكتم والتستر عليها، وفي الوقت نفسه، نهيب وندعو علماءنا وأئمتنا وكافة القوى الحية من أحزاب ومنظمات مدنية، ندعوهم كلهم للوقوف بحزم وعزم في وجه موجات الإلحاد بكل صنوفها، ولإدانة وشجب هذه الحادثة، ومطالبة السلطات الرسمية وحثها على تحمل المسؤولية، حتى تأخذ العدالة مجراها.
نواكشوط بتاريخ 12/ يوليو / 2033
حزب جبهة التغيير الديمقراطي