بنشاب : سيادة القاضي رئيس المحكمة عمر ولد محمد الأمين، بلغنا أنكم ذهبتم هذه السنة المباركة لتأدية مناسك الحج، و نرجو أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأن يكتب لكم بحجكم صك غفران يمحو كل خطاياكم أنتم وجميع المسلمين، وظننا بالله العظيم الرحيم الكريم الغفور العادل أن يشملنا وإياكم بواسع مغفرته.
وهي مناسبة لتذكيركم بالمسؤولية التي أخذتم على عاتقكم، فالرب الذي نزلتم ببيته و تضرعتم مغفرته قد استخلفكم في الأرض لتحكموا بالعدل وترفعوا الظلم عن عباده و تستخدموا كل ما خولتم من سلطة قضائية لإحقاق الحق ودحض الباطل، وقد وضع القدر في طريقكم مظلوما لفق له ملف كيدي سياسي، أنتم أدرى الناس بحقيقة زيفه و طبيعة زوره، فاحكموا سيادة القاضي بالعدل ولا شيء غيره.
سيادة القاضي ستعودون بعد أيام قليلة من البقاع المقدسة، موسومين بأختام المغفرة، تلبسون جلابيب الرحمة، لكنكم مسيجون بأسوار حكم الله عليكم في قوله تعالى في الآية 34 من سورة لقمان: {{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}} صدق الله العظيم.
سيادة القاضي الموقر، إن كنتم لا تضمنون عودتكم لتأدية مناسك الحج مرة ثانية، و لا تدرون في أي ساعة و أرض تموتون، ولا تعلمون ماذا تكسبون غدا، فاستثمروا العدل في قابل أيامكم لتحصدوا أعمالكم الصالحة بإذن الله، ودعوا الذين ظلموا يقطفون ثمار ما خرج نكدا من نبات سوء أعمالهم و حيفهم و غدرهم و خيانتهم، فحين تعقد المحكمة النهائية سيكون الله جل جلاله من يحكم بالعدل بين عباده، وكل نفس يومئذ بما كسبت رهينة.
#العدالة_للرئيس_عزيز
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
Aziza Barnaoui
(2).JPG)
