نحمل النظام مسؤولية أية مضاعفات، صحية قد يتعرض لها السجين السياسي الرئيس السابق /بيان

أربعاء, 14/06/2023 - 18:21

بسم الله الرحمن الرحيم 
بيان مؤازرة وتضامن
قال تعالى: «وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ* مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ».
تابعنا بكل أسى وحسرة مناشدات أسرتي الضحيتين المرحوم عمر جوب والمرحوم محمد الأمين ولد صمبه، ومطالبتهم بالعدالة من خلال تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمباشرة تحقيق جدي وشفاف يكشف ملابسات ما تعرض له المرحوم عمر جوب من لحظة توقيفه حتى وصوله للمستشفى الوطني وماكشف عنه التشريح الأول لجثمانه من تعرضه لعدة إصابات في أماكن مختلفة من جسمه، ما يدلل على تعرضه لعنف مفرط أدى لوفاته، كما نتشاطر مع أسرة المرحوم محمد الأمين ولد صمبه موقفها الثابت المطالب بالعدالة وإنزال العقوبة بمن تسبب إعطائه لأوامر أو تنفيذها بمقتل الشاب الأعزل بالرصاص الحي وكذلك تقديم كل من تستر أو قام بتحريف الحقائق والوقائع المثبتة في هذه الحادثة إلى العدالة من سلطات أمنية وإدارية على المستوى الجهوي والمركزي.
إن تعريض حياة المواطنين للخطر أو الإستهتار بها حد إزهاق أرواحهم بواسطة التعذيب المجرم دوليا جريمة نكراء أما أن تبلغ الرعونة بعناصر الأمن حد استخدام الرصاص الحي لقتلهم دون مراعاة الضوابط الصارمة لإستخدام السلاح في مواجهة المدنين العزل فتلك جريمة تتعدى الآمِر والمنفذ ويتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية نظام ولد الغزواني الذي فشل فشلا ذريعا في حماية أرواح الموريتانيين الذين قضوا قتلا وحرقا وقصفا بالطائرات المسيرة  والطامة الكبرى أن تصبح مفوضيات الشرطة حيث يفترض أن يلجأ المواطن طلبا للأمن والأمان مكانا يمارس فيه العنف دون حسيب ولا رادع.
إننا إذ نعلن تضامننا ومؤازرتنا لأسرتي المرحوم عمر حمادي جوب والمرحوم محمد الأمين ولد صمبه، ندعو نظام ولد الغزواني الجاثم على صدور الموريتانيين ترهيبا وتزويرا أن يتوقف قبل فوات الأوان، ونذكر الرأي العام الوطني والمؤسسات الحقوقية الدولية والبعثات الدبلوماسية المتواجدة ببلادنا بوضعية الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يتعرض للظلم والاضطهاد السياسي من طرف هذا النظام الذي لا يحترم مواثيق حقوق الإنسان حيث يوجد في سجن انفرادي محروم من جميع حقوقه الأساسية والإنسانية رغم ظروفه الصحية التي تتطلب رعاية ومتابعة دقيقة من طرف طبيبه الخاص ونطالب بالوقوف معه ومؤازرته لتمكينه من متابعة فحوصه الروتينية الضرورية ونحمل نظام ولد الغزواني الذي يتحمل وزر أرواح العشرات من الموريتانيين مسؤولية أية مضاعفات صحية قد يتعرض لها لاقدر الله السجين السياسي الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز، كما نطالب بإطلاق سراحه فورا مع بقية السجناء السياسيين المشمولين في هذا الملف السياسي الإنتقامي.
أحمد ولد الشيخ / خونه ولد إسلمو
أنواكشوط بتاريخ: 14 / 06 / 2023