الإعجاب و الأسى...

خميس, 11/05/2023 - 08:37

بنشاب : #سندريللا_مرهج:   يسأل الرئيس #محمد_ولد_عبدالعزيز  في إطار ردّه على المحكمة حول تهمة استغلال النفوذ  ما يلي:
"أريد أن أعرف فقط ما هو مصير المادة ٩٣ من الدستور التي تحمي دور رئيس الجمهورية؟  الرئيس له صلاحيات دستورية وهو ليس بحاجة لاستغلال نفوذ . المطار والاسواق والشوارع وما حققت هو في سبيل المصلحة العليا وضمن المسطرات القانونية. واين هنا الاعمال المتصلة والمنفصلة؟ 
أمّا  ان تتهموني بتوزيع مال في حديقة  اطفال وانا بنيت بلداً فهذا لا يُسأل لي وتاريخي وحاضري اكبر من ذلك.
ويتوجه الى الطرف المدني (المزعوم) عند دفاعه حول تهمة تبديد ممتلكات الدولة قائلاً
" خذوا هذا التبديد العكسي  .. واعاد بالذاكرة تاريخ استرجاعه اراض كانت قواعد عسكرية  ومنشآت عامّة وبقيت لعقود مهمّشة من 
الدولة".
إنّي على قدر  ما أُعجبت في الجلستين الماضيتين بصدق أجوبة الرئيس عزيز وتوقه لتبيان الحقيقة، 
وعلى قدر ما أِعجبت بتعاونه مع المحكمة بأسلوب رجل الدولة المحترم الذي يعطي لكل قدر قدره،
وعلى قدر ما أُعجبت بأسلوب هيئة الدفاع في تفكيك الالتباس بافادات الشهود،
وعلى قدر ما أعجبت في السير المنصت والإدارة الرشيدة للجلسة وكأنّها منقولة في بثّ مباشر على الهواء ،
  وعلى قدر تقديري لوفاء الرئيس عزيز حتى لأقرب من خانوه، 
وعلى قدر ما فرحت بانكشاف عدم صحة التهم الموجهة له ظلماً سواء في ردوده او في افادات الشهود 

انقبض قلبي كثيراً أسىً وقهراً  من  شتّى  تفاصيل الموقف. 
وحزنت على ما تمرّ به مؤسسة رئاسة الجمهورية من "استعلاء" عليها وعلى حصانتها ودورها الدستوري عبر ضرب مواد دستورها بتفسير ضيق محدود بما سمي "متصل ومنفصل"وهو لا متصل ولا منفصل عن القواعد الدستورية الوطنية. حزنت لضرب القوانين الدولية وجهود كبار  الفقهاء والاجتهادات الدولية حول "حصانة" رئيس الجمهورية واصول اتهامه ومحاكمته وفق مقتضيات النظام القضائي والقوانين الداخلية والدولية التي وُجدت حفاظاً ليس على شخصه فحسب بل على هيبة الدولة ورمزها وسيادتها وحريتها.     
   وكأنه  قرأ أفكاري، وبعد تصفيق الحاضرين الحارّ  في القاعة عند رفع الجلسة، وانا منهم، توجهت الى الرئيس عزيز وهو في قفص الاتهام وسلمت عليه وقلت له " أهنئك"  فقال لي :
"Mais, je pense au pays moi. Faut pas juger comme ça un président de la République «  

#سندريللا_مرهج. #نواكشوط  ١٠-٥-٢٠٢٣