بنشاب : كتبت الماجدة : عزيزة البرناوي(إعادة نشر)....
يعيرنا غثاء القلوب بقلة عددنا كأنصار للرئيس السابق ولد عبد العزيز و في ذات الوقت يشكون قوة تأثيرنا، في تناقض صارخ لمحاولتهم تضليل الرأي العام حول حقيقة اصطفاف غالبية الشعب الموريتاني خلف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، و لو لا اطلاعهم على حقائق الأعداد المخيفة لأنصار الرجل لسمحوا لنا ولو لمرة واحدة بتنظيم مظاهرة أو مسيرة، و لما ارتجفت أوصالهم من كل بذرة لتجمع منا ولو قل.
ولأنهم قاتلتهم الطبيعة أينما ثقفتهم، فإنهم وبدون وعي يسلطون بذلك الضوء على خواء عصبتهم من الحجة و فراغ أفئدتهم من الإيمان بما يتبرزونه من مفردات تملقية و خزعبلات تلفيقية على وسائل الإعلام المشرعة أمامهم و المسخرة لبث إفكهم و لف عُقدِ خبثهم ونفث أنفاس خبائثهم.
ورغم محاصرتنا في الشعاب، و سد أبواب كل المنابر أمام آرائنا و تقديم مختلف اغراءات الإسكات و تطبيق مختلف عقوبات التعسف و الاستهداف علينا فقد بقينا بثبات باسقات النخل وصمود غرابيب الجبال و إقدام عاديات الخيل و فتك كواسر الأسود و بطش جوارح الصقور..
بينما ظلت جموعهم تجسيدا للوبال و النحس، كطوفان غضب الله على الأمم التي كذبت بآياته و رسله: كلما زاد عددهم في صف النظام كلما زاد وهنه و تبدى عجزه و نُخر عوده و تسوس مخه تماما كما يحدث لأي جثة تكاثر عليها القمل والضفادع و القردان و الديدان، فحتى و لو لم يتجاوز عددنا المائة فإنها تغلب بإيمانها و قناعاتها ألفين من المنافقين اللاهثين خلف مصالحهم ومطامعهم، فالكرام هم الأحرار ومن قديم الزمان على قلتهم يرجحون كفة الكون ولو كثر اللئام و عبدة الأحذية.
وذكروا "جهيزة" و "الشيصبان " بأن الشعب يعرف تلك المقاصد التي تقودها رغبات متقدة في إطفاء حرائق جوع الأمعاء ووقف نزيف لعاب الطمع، بالإضافة إلى خفقان قلوب تضخ بدل الدماء جبنا و ارتهانا، يقول الشاعر:
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا
ولو سلكت سبل المكارم ضلتِ
ولو أن برغوثاً على ظهر قملةٍ
رأته تميم يوم زحف لولتِ
ولو أن عصفوراً يمد جناحهُ
لقامت تميمٌ تحته واستظلتِ