بنشاب : للأسف الشديد، أنت يا عزيزي Sidimoktar Ould Sidi من جعلت المحاماة مهنة من لا مهنة له، وليست الأستاذة القديرة سندريللا ، وأنت من جعلتها يافطة من لا موقف له ولا رأي له، وآذيت بها ومن خلالها كل الموريتانيين، من شرق البلاد لغربها ومن شمالها لجنوبها، وطفقت تؤذي الصلحاء والعلماء والشعراء، والجهلاء والرذلاء، وآنستها دعوة جهوية وقبلية وشرائحية كيفما طاوعتك، فأطلقت لسانك لا تعبأ بعواقبه، وزعمت شهادات لا أصل لها، وسُحِبت رخصة سياقتك في المحاماة، لا لأنك تجاوزت الإشارات الحمراء، ولكن لأنها لا توجد أصلا، إذا قورنت برخصة العميد ولد إشدو ورفاقه، أو برخصة الأستاذة سندريللا مرهج والأستاذ لي، وحتى بولد أبتي وولد الرايس ... ولم تكتف بذلك، فدأبت تسلط بذاءة قولك على القاصي والداني، حتى كنت هدفا للعناتهم وتهديداتهم خارج وقار الوظيفة وسكينتها، وعرضت دوحتك الشريفة لألسنة حداد ما كان لها أن تتعرض لتلك الدوحة لولا الحماقات التي بدرت من هنا وهناك، والآن تمد يد الاستغاثة والاستنجاد لولد الرايس ومن وراء الستار لولد أبتي كسبا لودهما بالتحامل على عزيز ودفاعه لعل رأفتهما تنال لك مخرجا في ورطتك وترسيم شهاداتك، أما موقفك من عزيز، فليس جديدا بعد يأسك من دخول لفيف دفاعه وتسجيلاتك الصوتية الخارجة عن اللباقة المهنية والانضباط الذي تفرضه الأخلاق والمهنة والكفاءة لا زالت أضحوكة للجميع يتسلى به الفضوليون كما يتسلون بالمسرحيات الكوميدية الهزيلة.
دعك من الأستاذة القديرة والمحامية الدولية بجدارة واقتدار الأستاذة سندريللا مرهج، فليست من طرازك، ولن تمارس عليها ولا على رفاقها دور الاستفزاز الذي جئت من أجله، ولن نقبل التطاول عليها ولا شتمها ولا استفزازها، فإن لم تحمها المحكمة، فإننا نحميها كما نحمي بناتنا وأخواتنا، ودون إيذائهن خرق القتاد، فأقصر حيث أنت وتكلم في ما يعنيك وأقفل فمك عما لا ترضيك عواقبه ... فأنت نكرة بين معارف المحاماة، ومدارج الجامعات، وحتى تعود للمعرفة ولو بالإضافة البيانية، فعليك أن تلتزم بالهدوء والاستجابة لأوامر نقابة المحامين، لعلهم يجدون لك مخرجا من ضيق لا تزال تترنح فيه، وتأدب فأنت رشحت نفسك للقبة البرلمانية، ولا أدري ماذا ستقول للناخبين كسبا لودهم، ولكن ألفناك كل شيء يعوزك إلا الكلام، بلا مقدمة ولا خاتمة.....
(2).JPG)
