بنشاب : في سابقة من نوعها، وفي خروج سافر على القانون والدستور، تلقى حزب الإنصاف مساعدات دولية، وعلى ذكر هذه الأخيرة، يتساءل المواطنون عن المساعدات الجزائرية، ولا ندري عنها سوى تداولها في السوق وبأسعار خيالية، تضاف لأسعار بعض المواد التي وفرتها الدولة الجزائرية، فاحتكرت وتضاعف ثمنها ...
وغير بعيد عن مساعدة حزب الإنصاف والجهل المطبق بوجه صرفها، فإن تدخله السافر بالترهيب والتهديد والترغيب أضحى سمة طابعه في العمل الحزبي، سواء بالتدخل للأحزاب في مرشحيهم أو في ابتزاز الموظفين ومتابعتهم، حتى أن بعضهم أقصي لمجرد العثور له على صورة مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز ...
الغريب في الأمر، أوامر وزارة الداخلية لأحزاب كانت تعد راديكالية في معارضتها، كحزبي التكتل والتقدم، ولم نجد ما يغير المنحى الثوري الراديكالي الذي كانا يسلكانه، غير الإمعان في كثير مما كانا يعتبرانه خطوطا حمراء، لتصبح خضراء بكل سهولة، حتى غدا التدخل في اختياراتهما أمرا تقرره وزارة الداخلية، فتشابهت الأحزاب، أغلبية ومعارضة بين قوسين، وحزب الإنصاف يعمه في تخبطه بين هذه الأحزاب، يهدد ويزمجر، ويتلقى بعض الأحيان كلمة سر لبعض المرشحات اللائي حظين بلقاء مع رئيس الجمهورية، مما يجعل البعد الجماهيري لائحة عليه سمات البعد ...
أما أحزاب الأغلبية، أو سميها أحزاب المحاذاة، بما فيها المعارضة الكلاسيكية، فمجرد أبواق لهذا النظام تمدحه بسبب وبلا سبب وتأتمر بأوامره حتى في أشخاصها واختياراتها في انتكاسة ديموقراطية موغلة في البدائية والديكتاتورية.