بنشاب: فخامة رئيس الجمهورية .. أعتذر عن تلبية دعوة الافطار هذا المساء.
و أعتذر عن الجلوس على مائدة إفطار من أموال شعب يتضور جوعا وعطشا و تطحنه ماكنة الأسعار المرتفعة و تقتله الأغذية و الأدوية المزورة و المنتهية الصلاحية.
أعتذر عن الجلوس على مائدة يلتئم حولها ساسة و أحزاب تآمروا على رجل إنحاز للفقراء و المقاومة و سحق سفارة الكيان الصهيوني و صنع لبلادنا مجدا وطنيا و إقليميا و دوليا .
أعتذر عن تقاسم(التمر و الحليب)مع من ترك رفيق الدرب و السلاح عرضة لسكاكين التشفي و تصفية الحسابات و إرضاء غليل الأنفس المريضة.
لم تطاوعني نفسي بتقاسم ماطاب ولذ من ( فاكة و لحم و ما تشتهون) بمناسبة رمضان أو غير رمضان مع من يتركً رئيسا سابقا لهذه البلاد و حليفا لنا جار عليه الزمان و أدار له الظهر الخلان مكيلا في القيود و محاصر بين الجدران في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن و لا يصفد فيه غيرالجان .
رغم خناجر الخيانة التي تلامس خاصرتي و التي توكد لنا أننا لسنا في مأمن من الخيانة ورغم طعنات الظهر الغادرة التي وحدها تؤكد لنا دائما بأننا في المقدمة.