بنشّاب - ربما ننتظر في حزب الرباط الوطني صدور تعزية رسمية باسم الرئيس المغرد خارج سرب واقع بلده المتهاوي، المحلق بطائرته الجديدة فوق آلام وهموم شعبه المخذول..
أو ربما ننتظر صورة لوزيره الأول وهو يمارس مهمته الفريدة كمستقبل له ومودع على السجاد الأحمر في مطار نواكشوط الدولي، أو ربما ننتظر تدوينات شبه رسمية تتغزل بابتسامة نادرة لوزير داخليته بعد موافقة البرلمان على قانون تأليه قريبه، وإطلاق سياط قمعه في أكوام لحم ضعاف شعبه، قد يكون حزب الرباط أيضا ينتظر تنظيم حزب الإنصاف لاستقبالات حاشدة تشيد بقدرة الرئيس الحالي على الإعتراف بإخفاق سياساته الكسيحة و عدم خجله من فشل نظامه العاجز..
لكن ماذا لو كنا في حزب الرباط الوطني ننتظر تجهيز قاعة الولادة لاستقبال الجسور و القطارات السريعة والوحدات السكنية للتعهدات الجنينية المتحجرة في رحم الإهمال والتجاهل وخديعة شعب بكامله انتظرها على جمر القمع والتكميم ومنح أصواته في انتخابات النكسة الماضية مقابل تجسيدها المستحيل؟؟
ثم إن بيانات حزب الرباط ليست أفضل مادة للتهكم وصناعة الابتسامة المهاجرة في زوارق سياحة الهرب لأركان نظامكم المشمع على لوحات الشعارات الفكتورية، ومصير الهجرة غير الشرعية لآلاف شباب الوطن المختطف، رغم تفهمنا لوسط التعس والكآبة والإحباط الذي تعيشون فيه كمدافعين عن نظام مكبل بعاهاته الأبدية و متوحد بين إنجازات العشرية و عجلة نمو الدول المجاورة.. ما يجعل البحث عن منفذ لصناعة الفكاهة قد يؤدي بكم إلى قبو أسود ضارية لو كشت لكم عن أنيابها لتغير مسعى بحثكم عن الضحك إلى طريق سالكة تعيدكم إلى التكشيرة الوديعة لوزير الداخلية المحترم.
ولأن هذا الرد ليس بيانا رسميا لحزب الرباط الوطني فتأكدوا ان موريتانيا بقوة شعبها إن شاء الله ستنتصر.
-----------
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
(2).JPG)
