بنشاب : مساء أمس، وأنا عائد إلى العاصمة مررت قبيل الغروب بثلاثة أشخاص أرغمهم رجال الدرك على الانبطاح وصوبوا أسلحتهم إلى ظهورهم بتركيز وتوتر ظاهرين، كان هذا عند منعطف انوعمرت (الكيلو متر 56 من العاصمة) ولثام أحد المستهدفين يغطي جزءا من اللافتة، بينما جرى دركي مع الطريق الفرعي وتبعته سيارة إلى شخص على بعد 200م تقريبا، والله أعلم بما جرى معه.
من نظرة عابرة يتضح أن القوم ليسوا المطلوبين، فقد لوحتهم الشمس كسائر سكان المنطقة، وتعوزهم نعومة السجناء ونقاء بشراتهم.
استوقفني هذا المنظر وأمضني وساءني؛ خصوصا وأن من يليني من الثلاثة كان أشيب العارضين، وكان من السهل علي تصوير المشهد السيئ بدقة ووضوح، لولا أن غريزة حب الحياة منعتني؛ فأنا أيضا في مرمى النيران، ولا أختلف عن الأسرى بشيء يذكر.
إن أمن البلاد والعباد لا يتطلب ترويع الناس وإذلالهم، وكنت أربأ بالدرك عن مثل هذا.
(2).JPG)
