بنشاب : بعد تعيين الداه ولد عبد الجليل رئيسا لتسيير اللجنة المستقلة للانتخابات ساد الغلق داخل مختلف مكونات الطيف السياسي من رجوع العملية الديمقراطية برمتها الى الوراء .
الداه ولد عبد الجليل شغل منصب وزير الداخلية ايام ولد الطايع و التي تحتفظ لها الذاكرة بتعمد التزوير الفاضح لكل الانتخابات على امتداد الحقبة الطائعية سواء كانت بلدية او نيابيات او حتى رئاسية .
خبرة الداه عبد الجليل في التزوير بدأت تظهر قبل الدخول في العملية المباشرة ، و ذلك من خلال التلاعب بأعداد المسجلين المبنية على فكرة التسجيل عن بعد و الذي أظهر حتى الآن و قبل انتهاء عملية التسجيل في مختلف المدن و القرى ارقاما فلكية أكدت سعي النظام الى وسائل التزوير و السيطرة على نتائج العملية الانتخابية التي يرى النظام أنه لا مناص من تزويرها في ظل تدني شعبيته المتراجعة بشكل مذهل .
و قد دون اعلاميون موالون للنظام تحذيراتهم من ان ما يريد النظام الوصول اليه من خلال تسجيل ارقام كبيرة ووهمية في مناطق سكانها لا يتجاوزون الميئات امر لم يعد ممكنا في ظل الوعي و انتشار وسائل التواصل و التي فضحت الاختلالات قبل انتهاء التسجيل .
ما يدعوا للغلق ان هذه الاستحقاقات المقبلة تأتي في ظل ازمة غير مسبوقة و حنق شعبي شديد على السلطة و قد تسفر عملية التزوير عن هبة شعبية قد تكون لها تداعيات خطيرة .
سكان بنشاب دقوا ناقوس الخطر و كذا سكان بلدية امحيجرات اعتبروا ان عدد المسجلين اضعاف الساكنة المحلية و ان هناك خلل يجب تداركه قبل فوات الاوان .
نفس الشيئ ظهر في اجدير اهل اكد يحي و ربينة الاتحاد و غيرها من القرى التي تعاني نفس المشكلة .
بعض الاتجاهات السياسية اصبحت ترى ان تصحيح الوضع يقتضي توقيف عملية التسجيل و تأجل موعد الاستحقاقات و البدء بإحصاء شامل ذو طابع إنتخابي لتفادي عملية فاشلة بكل المقاييس .