بنشاب : كلما طرقت باب التوظيف، وسعيت جاهد من أجل حقي فيه، أكون كباسط كفيه ليبلغ الماء فاه وما هو ببالغه، وكأن لسان حالي يقول: دون وظيفتك خرط القتاد، وتفتت الأكباد ..
أبحث عن الوظيفة وقد سدت كل الطرق المؤدية إليها، إلا للمزمرين والمطبلين وخبراء التملق.
ألهث خلف حق دستوري في وطن ضاعت فيه الحقوق وانتهكت حرمة الدساتير.
هل حقا يتوجب علي أن ألعق أحذية المتنفذين كي أنال جزءا من حقوقي السليبة؟
وهل سأنتظر مهديا منتظرا أو مسيحا مخلصا كي أوقع أول عقد عمل في بلاد العاطلين؟
هذه حياة خارجة عن المنطق، إقصاء ممنهج غير أخلاقي، واحتكار كارثي لثروات شعب من طرف مجموعات تقليدية محدودة.
لقد صدق من قال إن الوطن لأبناء السلطة، والوطنية لأبناء الهامش.
فاطمة محمد ناجم..