نخبة نظامنا: بين الحقد والحسد والنفاق

أربعاء, 22/02/2023 - 11:58

بنشاب : المشروع الوحيد الذي انهمك فيه النظام، ونشط فيه على مدار الساعة، هو الإساءةُ للرئيس السابق #محمد_ولد_عبدالعزيز، وإلحاقُ الضرر المادي والمعنوي به، تكذيبا وعنادا لفخامة الرئيس #غزواني، يوم أعطى عهده والتزامه بعدم قبول الإساءة على الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ولسنا بصدد تلك المهزلة ولا تلك الأكذوبة الآن، فقد تجاوزتها الأحداث، مانحن بصدده الآن هو تشريع وترسيم هذه الإساءة المقصودة، حتى يُشاع ذكرها على ألسن أولئك الذين يعشعش في نفوسهم شعورُ الكراهية الغامضة والمدفونة في الأعماق، أو الذين غشاهم النفور العاطفي المرتبط بتصرفات عدائية، من وراء خلفيات سياسية أو اجتماعية أو انتقامية، حتى صار ذلك النفور بمرتبة مرض مزمن، يصنفه علماء النفس في خانة "الحقد" الذي يتحول تلقائيا إلى حالة "حسد"، يحمل صاحبه - بقصد أو بغير قصد - على تمني زوال النعمة، فيَغْتمُّ بنعمة إن أصابها المحسود، أو يُسرُّ  بمصيبة إن نزلت، وهذا هو حال النظام وبيادقه للأسف الشديد، مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
أما وقد بدأ الكشف عما يسمونه " ثروة عزيز" ومصادرها - وهي نسبة ضئيلة مما يملك بعضهم - والتي يعرفها سادة النظام كما يعرفون أبناءهم، فإن الصاعقة التي حاقت بمن كان يتربص الدوائر، سيندم - أو هكذا يُتَوقع - على كلمات مسيئة لأي فرد، أحرى لرئيس دولة، قدم ما قدم من انجاز مشهود للبلد، لا يزال ماثلا رغم عبث السنوات العجاف، ورغم فساد المفسدين.
الآن، سقطت كل الأوراق، وكانت قد سقطت لولا تعنت الذين أخذتهم العزة بالإثم، يوم سقطت حاكاية " التيدره" وحكاية "الحاويات" وحكاية " بولي هوندونغ"، وأبهمت التهم وتم تمييعها، تارة بدعوى تبييض مال لم يبين اتساخه أصلا، واستخدام نفوذ، لم توثق أي حالة عن خروجه القانون ومتطلباته، وكأنهم يرغبون في جعل رئيس الجمهورية قطعة من ديكور البناية للزينة والترفيه تيامنا بالمزاج والسلوك المركوز في بعضهم. 
إن ثقتنا بالرئيس السابق، وقناعتنا في بهت وزور كل التهم الموجهة له، وعلمنا - علم اليقين - بصدقه، وبراءته، ووطنيته، وشجاعته على تحدي المفسدين والمحبطين، إذ استطاع أن ينجز ما انجز بوجودهم، كل تلك المزايا القيادية، هي السر في دواعي دعمنا له مخلصين، ودعم كل الأحرار المؤمنين بالوطن، والجبولين على العزة والكرامة، لا الذين في قلوبهم مرض، ولا الذين في قلوبهم غل، وتلك أمراض من أسوإ الأمراض خطرا، وأبلغها ضرا، على الإنسان وعلى المجتمع، إذ تعمق الضغائن، وتوغر الصدور، وتحكم ثقافة الانتقام دون التقيد بشرع أو بقانون كما هو الحال.