كتبت المفوهة، الماجدة ريشة الحق و ابنة الشعب البارة Aziza Barnaoui:
" رائحة الموت، لطخات الدم، كدمات القمع، بصمات الأغلال على معاصم الجثث، صرخات التظلم، نداءات استنجاد العالقين تحت الركام في جوف الوطن أو على أسرة الإهمال في المستشفيات الحدودية، عويل الثكالى، عبرات الأيتام، دموع الأرامل، مخالب الانتقام، كماشات الاستهداف، ألجمة الاستبداد و التجبر… كلها خيوط شؤم وظلم غزل منها النظام الحالي منطاد مأموريته المختطِف للبلد و للشعب.
عزائي الصادق لهذه الثكلى المكلومة، و لتلك الأرملة الجريحة، ولذلك اليتيم المقهور، و لكافة أفراد عائلة المغفور له بإذن الله المغدور الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين.
اعذرينا يا أمي، فبيان الشرطة و بيانات الهيئات و الأجهزة الحكومية و حماس المدونين و تعاطف المحبين، لن ينصف دموعك و لن تحصلي على حق و لا باطل في هذا الوطن، ولستِ في بلد يثور أحراره احتجاجا على ظلم غيرهم، إنما هي مجرد فقاعات إعلامية لحظية ستختفي بعد أيام و تبقى حرقة فؤادك، و صرخات جسد ولدك المغتال، لعنة أبدية تتنزل كل مساء في قلوب الظالمين و تثقل موازين المتجبرين بالعار و الذنب و الجرم.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}"