بنشاب : سمعت اليوم أن نقيب المحامين في الموالاة، أمعن في أمور شكلية وثانوية، تتعلق بزميلتنا وأختنا، المحامية القديرة سندريللا مرهج، فقد أصر وألح - وناصره قومه - في أن تأخذ المحامية طرحة أو طيلسانا، أو خمارا، على عادة المجتمع أو في رحاب قصر العدالة على الأقل، لكن كان جوابها أذكى من إثارته: غض أنت بصرك أولا.
نسي النقيب - وليس لضعف ذاكرة - أن في مجتمعنا من لا يلتزم بهذه الطرحة رغم تدينه بالإسلام، ونسي رؤساء نحترمهم ونقدرهم، لم يلزموا زوجاتهم بذلك، ونسي أن رئيسنا الحالي يعانق النسوة ويوغل في ذلك دون ارتدائهن طرحات، لكن السيد النقيب غلب عليه الحياء والوقار ونفاد الرصيد، وغشته موجة من الموعظة، لم يغض فيها الطرف ولم يعف فيها اللحى ولم يلتزم فيها بأخلاق الدين التي تحترم لكل متدين دينه، ونسي هو وفريقه، أنهم ما كانوا يوما - ولن يكونوا - محل وعظ وإرشاد، ونصح وتوجيه ...
قبل النقيب تجنى عليها أحد الزمرة لا أعرف اسمه بالعربية، غير أنه يتصف بالكذاب الأشر، وقال فيها قولا لا يسمو لرفعة المقام وسموه، إلا أنه فتح مجالا للسخرية، لعلها تغطي جانب الفشل ونفاد الرصيد، يظن من خلاله استفزاز المحامية القديرة، ولا يدري أنها مرت بسلم المحاماةالتي لم يطأها هو ولا قبيله، وعشقتها فنا وممارسة، وتمثلتها صدقا وشهامة، وعاشتها بعزة وكرامة.
أوصي أختي العزيزة سندريللا مرهج بألاَّ تعبأ بتلك المهازل والترهات، فالفريق قد خسر عبء الإثبات الذي كان يفقده أصلا، فغدوا يتخبطهم الشيطان من المس، وسيهزم الجمع ويولون الدبر، وستبقين أنت كريمة معززة بين أهلك وإخوانك ما بقيت موريتانيا.ما