لا يقتصر التاريخ على الماضي فقط بل من التاريخ ما يوجد في الحاضر والمستقبل وهو الجزء المادي والتنظيمي لكل امة تبذل جهدا حقيقيا غير مزيف لتلبية مطالبها الملحة ولتأكيد جدوائية انظمتها المسيِّرة المطالبَة بتحقيق التاريخ المادي والتنظيمي المطلوب لدواعي مواكبة التطور و لضرورات استمرار الامة ونظامها الذي يشرف على تحسين اوضاعها و حماية امنها والرقي بها و وقف أخطائها التي حدثت والتي لم تعد الظروف الحاضرة والمستقبلية تقبلها وما يشهده تاريخ الجمهورية المادي والتنظيمي لا يعبر عن ارادة جادة تسعى لصيانة وتطوير تاريخنا المادي والتنظيمي المُتَحصل عليه عبر ملحمة شرسة واجه فيها قادة معركتها المجتمع العتيق و معوقات الوطن الحديث و سدنة النظام الجمهوري الاحتكاري التراتبي المافيوي المسيطر و مكنت معركته الأخيرة من إحداث ثقب وهٌَاج في جدار الحصن و اخترقت قمرة القيادة و نبٌهت الحضور على أن ميلادا جديدا صنعه صبر الشعب و شعور قائده وقتها بمرارة التفرج على صناعة الفشل و التلاعب بآمال الشعب وتقاسم خيراته و احتكار ثروته من لدن حفنة من الموميات و رثت بدعتها الحرام لسلفها المستميت اليوم في قطف ثمار آماله الكاذبة حينما هاجم الفارس من الخلف بعد أن تمكن من نفث خيوط الكيد بين السلف والخلف وبعد أن افلت خيله الاصيلة من اسطبلها في باحة ساحة الشرف المضمخة بدماء جراح الغدر والخيانة التي مهما كانت مؤلمة ومفاجئة فلن تحقق اهدافها ولن تؤتي اكلها و ستحرق نارها قوس الحزن الذي رسموه في تاريخ الجمهورية .
وسيقتصر انجاز الخراب على تراجع اداء الجمهورية تحت وطأة تحكم فريق لا يملك ثقافة اصيلة في التحكم ولا يجيد ادارة الخلاف و لا يمتلك شجاعة الاعتراف بالفشل و لا محاولة تصحيح الأخطاء الفادحة التي يرتكبها باسم الدولة ومؤسساتها ونظامها الذي يلف حول عنقه حبل مشنقته تحت قبة قصر العدل وإن جار و
فكما دار لهم الزمن فالزمن دوٌَار و الثار حق لكل الاحرار والتفرج على العصابة وهي تدمر بعنف تاريخ الوطن المادي والتنظيمي لن يدوم ...
سيدي عيلال