الحشود الحق

بنشاب: معالي الوزير والدي العزيز، الحشود العفوية تلك التي تتحلق حول الشخص دون سابق تنسيق معها..دون تجهيزها بالصور والشعارات ذات النمط الشكلي الواحد.. 
الحشود العفوية هي  تلك المجموعات التي تتدفق كالموج الراقص من على جنبات الطريق باتجاه من ذاقت ملوحة  عرقه في إنجازات نفعتها .. أظلتها.. عالجتها.. أطعمتها.. أنارت ظلامها و روت  عطشها.. 

معالي الوزير والدي العزيز، الحشود العفوية هي التي تقف في وجه القمع العسكري الديكتاتوري و تصيح مجلجلة: اضربونا اسجنونا لن يثنينا ذلك عن تحية الرئيس الذي أكلنا البؤس بعد مغادرته.. حدث ذلك في نواذيبو قبل أيام..

الحشود العفوية هي  تلك التي تنسكب كالحبر الكثيف من خيام النشاطات الرسمية للدولة متوجهة إلى مسؤول لم يعد له سلطان يخافونه و لا مال يطمعون فيه.. مثال ذلك ما قامت به ساكنة محيجرات عندما انفضت عن خطابات الوالي والعمدة و توجهت إلى الطريق لتحية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. 

معالي الوزير والدي العزيز، حشود حزبكم مع كامل الاحترام لكم ولهم، هي نفسها المليون منتسب، تلبية لدعوة الرئيس السابق أيام حكمه وهي نفس الحشود المطالبة بخرق الدستور و ترشحه لمأمورية ثالثة.. فهل ترون فيهم الحشود المناسبة للرد على غصة وصرخة شعب غاضب من سياسات نظامكم، شعب محبط من خيباته في تعهدات الرئيس الذي اختُطفَ من قواعده الشعبية التي آمنت به، أملا أخيرا لتحسين ظروفها المعيشية، فأحكم عليها نواجذ التكميم و القمع ونشب في كبودها ارتفاع الأسعار و تدني الخدمات ومكن المفسدين و المتخاذلين من ناصية موارد وطنها؟! هل تؤمنون بقدرة هذه "الحشود العفوية " _ التي تمتطي صهوات سيارات بعشرات الملايين وتتقاضى غالبيتها أموالا طائلة من الخزينة العامة للدولة كزورق آمن_ للعبور بكم إلى سجلات التاريخ ؟

#ملتزمون_من_أجل_موريتانيا_موحدة
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر