وانقضى العام الأول، وتلاهُ آخر ثم آخر ، وشارفت مأمورية النوم على نهايتها ..
ثلاث عجاف، ثلاث ميزانيات أولاها مضاعفة مليارات بالمليارات....لا شبكة مياه و لا شبكة صرف صحي لا شبكة كهرباء و لا شبكة طرق...ذهبت كل الميزانيات إلى شبكة من المحتالين المتحايلين على هذا الشعب المغلوب على أمره ....من ساسة الحظائر و رعاة القبلية و الدجل، و نافذين بالمال المغشوش المصدر... الشبكة التي أنتجت نظاما نائما لا يستيقظ إلا ليشرع لهم بموافقة و مباركة من متملقين من برلمانيين بعيدين عن الوطنية و الوطن و المواطن، ثم يعود لسباته... و كأني بهذا النظام يتمثل بيت الشعر للشاعر الكبير قيس بن ذريح :
وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
ما دام لم يتحقق شيئ في اليقظة من التعهدات، فهل أحسست أيها الكائن المسكين بالسعادة و الرفاه، أو ""التمانوكت""حتى و انت تحلم...!!؟
فماذا تحقّق من هذه الوعود؟
تعهدات_الوهم