بنشاب : يقول هنري كيسنجر"إن تسعين في المئة من السياسيين يعطون للعشرة الباقية منهم السمعة السيئة!".
جرت العادة أن يكون السياسي؛ شخص يمتلك مشروعاً واقعياً وواعداً.
أمّا عندنا فلن يجد قادة الفكر -والإنصاف-على قلتهم غضاضة من الاعتراف أنّ هذه الصفات نادرة،رغم بساطتها؛ إلا أنها تسقط صفة "السياسي" عن نسبة كبيرة من مدّعيها في هذا البلد بكل أسف بيدَ ما يتمتع به البعض مِن القدرة على التميز لولا لعنة الصُّحبة والبيئة والوسائل.!!
تلك البيئات التي أحالت أغلب المدارس السياسية فينا من أحزاب وتيارات……إلى وسيلة إنتاج نائمة، تماما مثل إناث الدببة التي تستيقظ قليلاً لإنجاب مولودها ثم تعود فوراً إلى مرحلة النوم.
كما أحالت معظم القادة السياسيين إلى تبني سياسة الضفادع التي تلجأ في فترات الجفاف إلى حفر التربة لتلفّ نفسها بطبقات من الجلد مشّكلة شرنقة لا يظهر منها إلا الأنف بغرض التنفس. وبمجرد سقوط الأمطار تتخلص من الشرنقة وتصعد إلى السطح.
وإلى أن ندرك جميعاً أنّ مسؤولية التغيير والإنتاج مزدوجة تقع على عاتق الشعب والحاكم بالمستوى ذاته، يبقى واقعنا رهين فهمنا وإرادتنا.