بنشاب : أعلنت تسع نقابات تعليمية، منضوية في إطارهيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي،عزمها الدخول في سلسة احتجاجات، ردا على ما وصفته ب "سياسة العناد التي تنتهجها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في مواجهة الدعوات المتجددة والرسائل النقابية المطالبة بالحوار الجاد".
وأفصح بيان للهيئة عن الخطوات الاحتجاجية التالية :
أ- توقف جزئي عن العمل يوم 2022/11/16 لمدة 4 ساعات ابتداء من الساعة العاشرة صباحا مصحوبٌ بوقفة متزامنة مع انعقاد مجلس الوزراء بساحة الحرية وأمام مباني الولايات والمقاطعات أو الإدارات الجهوية في الداخل.
ب- إضراب عن التدريس في شهر دجمبر 2022 لمدة ستة أيام متتالية: 12_13_14_15_16_17؛
ج- إضراب عن التدريس في شهر فبراير 2023 لمدة ستة أيام متتالية: 20_21_22_23_24_25؛
د- إقرار مؤتمر صحفي ووقفات مصاحبة للإضراب سيُعلن عنهما لاحقا.
وحمل البيان الوزارة الوصية المسؤولية الكاملة عن الاحتجاجات و الإضرابات المستمرة، التي ستدخل فيها هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي من تأثيرات سلبية على العملية التربوية وفق البيان.
وهذا نص البيان :
هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي
------------------
بيان:
افتتح العام الدراسي الجديد 2023/2022
على وقع الارتباك الذي ظهر في اختيار المسؤول عن قطاع التهذيب الوطني وسط حلم انطلاق المدرسة الجمهورية دون أن تعالج الاختلالات الموجودة في المنظومة التربوية؛ التي لا يختلف اثنان على أنها مستعصية منذ عقود.
وقد ظهر ذلك الارتباك جليا في تكليف وزيرين للقطاع خلال شهر واحد، ورغم ماطبع الافتتاح من الخطابات الرسمية فإن هذا الاهتمام المزعوم لا يعدو كونه جعجعة لم نر لها طحينا؛ حيث لم تشهد رواتب المدرسين الهزيلة زيادة، كما أن إنفاق الدولة على التعليم ما زال ضعيفا جدا (19% من الميزانية العامة الدولة) مقارنة بالدول المجاورة ذات الإمكانات الاقتصادية المحدودة.
ومما زاد الطين بلة والوضع احتقانا وعقَّد من وضعية التعليم في البلاد: سياسة العناد التي تنتهجها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في مواجهة الدعوات المتجددة والرسائل النقابية المطالبة بالحوار الجاد، وهو ما يجعل النقابات الجادة تلجأ إلى الاحتجاجات والإضرابات منذ سنوات لفرض الدخول في مفاوضات مثمرة تفضي إلى تحقيق المطالب الملحة للمدرسين، و تقطع حبل الوصال مع عقلية التسويف والاقتطاعات والنزول للإجراءات القمعية المرفوضة.
علاوة على أنه في الوقت الذي يشرف فيه الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية على الانتهاء ما زالت الوزارة تحتجز مذكرة تحويلات قدامى المدرسين وتماطل في إجراءات تقدماتهم وتسوف في حصولهم على ترقياتهم التي عرقلها الوزير الحالي منذ قدومه حتى الآن؛ وهو ما جعل موجة عاتية من الغضب
والاستياء تجتاح المدرسين، بسبب الحيف والظلم الذي ما فتِئت الوزارة الوصية تمارسه عليهم.
وفي هذا المضمار، تقدمنا في هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي بعيد الافتتاح الدراسي لهذا العام بعريضة مطلبية مختصرة تضمنت المطلبيْن المهنييْن التالييْن لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي من أجل فتح مفاوضات جادة لتلبيتهما وهما:
1- زيادة رواتب وعلاوات المدرسين بما يضمن لهم العيش الكريم وتأدية واجبهم، مع ضرورة جعل العلاوات على كشف الراتب؛
2- منح قطع أرضية للمدرسين مع رسم سياسة سكنية فعالة لتوفير سكن لائق للمدرس.
ونشير في هذا السياق إلى أنه لم نتلق حتى الآن أي تعاط إيجابي من الوزارة حول العريضة المطلبية لهيئة التنسيق، و هنا نؤكد أنه إذا لم يفتح حوار جاد حول المطلبين المذكورين آنفا، فسندخل في تنفيذ المسطرة الاحتجاجية التالية التي أقرتها هيئة التنسيق بالإجماع:
أ- توقف جزئي عن العمل يوم 2022/11/16 لمدة 4 ساعات ابتداء من الساعة العاشرة صباحا مصحوبٌ بوقفة متزامنة مع انعقاد مجلس الوزراء بساحة الحرية وأمام مباني الولايات والمقاطعات أو الإدارات الجهوية في الداخل؛
ب- إضراب عن التدريس في شهر دجمبر 2022 لمدة ستة أيام متتالية: 12_13_14_15_16_17؛
ج- إضراب عن التدريس في شهر فبراير 2023 لمدة ستة أيام متتالية: 20_21_22_23_24_25؛
د- إقرار مؤتمر صحفي ووقفات مصاحبة للإضراب سيُعلن عنهما لاحقا.
أخيرا، فإننا إذ نذكر الرأي العام الوطني بعدالة قضيتنا ومهنية مطالبنا المشروعة، نطالب كل القُوى الحية بالوقوف معنا؛ من أجل تلبية مطالبنا الملحة، كما نذكّر السلطات المعنية بأن الحوار الجاد والمسؤول هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي يعيشها قطاع التعليم وخاصة منها تلك المتعلقة بالحالة المزرية للمدرسين ومايعيشونه من غبن وتهميش مقارنة بنظرائِهم في القطاعات الأخرى، ونؤكد في هذا الصدد على ما يلي:
- تحميلنا المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية عن قرارات الاحتجاجات و الإضرابات المستمرة، التي ستدخل فيها هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي وما سيترتب عليها من تأثيرات سلبية على العملية التربوية؛
- عزمنا مواصلة النضال بكل الوسائل القانونية من أجل إخراج المدرسين من براثن الظلم والغبن والتهميش؛
- إقرارنا بالإجماع الدخول في المسطرة الاحتجاجية المعلنة وكافة الأنشطة المصاحبة لها؛
- دعوتنا كل المناضلين و المناضلات إلى المشاركة الفعالة والمكثفة لإنجاح المسطرة الاحتجاجية المعلنة من أجل تغيير واقعهم المرير.
عاشت وحدةالمدرسين
ويستمر_النضال
__
النقابات الموقعة:
-النقابة الوطنية للتعليم الثانوي SNES
-النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES
-تحالف أساتذة موريتانياAPM
_النقابة الوطنية المستقلة للمعلمين SNIDE
-النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين SLEM
النقابة الموريتانية لحركة التعليم الأساسي smm
-الاتحادية العامة لعمال التعليم FGTE
-نقابة معلمي التعليم العمومي بموريتانيا SMMEF
-تجمع مديري مدارس التعليم العمومي بموريتانياRDEPM
نواكشوط:7 نوفمبر 2022