بنشاب : لطالما نادينا بالاصلاح قبل الكارثة رغم أنه لا شيء أسوء من الصمت تجاه الوطن وقضاياه العادلة.
كنت ولا زلت أكثر من أثار المشاكل والاختلالات خاصة في الشق الأكاديمي خصوصا حينما يتعلق الأمر بخيرة الشباب الذين يتم توجيههم لنيل شهادة مهندس ليجدوا أنفسهم فريسة الاحباط وهم يتخرجون من دون شهادات نظرا لعدم استيفاء الشروط ونظرا لتقاعس المسؤولين في اخضاع المؤسسة في الشق الأكاديمي لوزارة التعليم العالي بما يمكن من اعتمادها مدرسة للمهندسين وفق النصوص والمعايير.
للأسف ضريبة المطالبة بالاصلاح باهظة وقد تحمل فيها بعض الأساتذة على قلتهم الكثير من الاستهداف والمصائب مثل ما حدث مع أستاذ اللغة الانجليزية ومعي شخصيا في أكثر من مرة.
وفي ظل فاجعة الموت يسود الصمت خصوصا في الظروف الغامضة .
رحم الله الفقيد وشفى زملاءه ،حينما يذرف الأساتذة الدموع على طلبتهم وهم يناضلون من أجل الاصلاح يكون عزاءهم فقط راحة الضمير وأنهم لم يستسلموا للظلم والتسيب الإداري .
د.عبد الرحمن أحمد طالب
أستاذ تعليم عالي