الرسالة الخامسة لمناصري الأخت بنت ابنيجارة.....

بنشاب : بسم الله الرحمن الرحيم

#الرسالة_الخامسة_لمناصرو_الأخت_فاطمة_ابنيجاره 

أما بعد :

فإنه و رغم المطالبات الصريحة , التي اطلقها الأحرار  من اجل الرجوع إلى جادة العدل
و الأخذ بمنطقية الأدلة الثابتة في ملف الأمومة و الطفولة
و تحقيق الإنصاف لسيدة فطمة بنت ابنيجاره

بعيدا عن الدوران حول حلقة الإستهداف و المكائد المفرغة , التي اسستها الجهوية العفنة
و الإنحياز المقيت لظواهر للا قانون و للا عدالة و للا دولة

و رغم ان تلك الطلبات الخاضعة لجوهر القانون من جهة , و للإنسانية من جهة اخرى
و المستندة على الإثر القيمي لهذا الوطن

كانت جميعها تخاطب اولا شخص رئيس الجمهورية فخامة السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني
بمكانته الدستورية و السياسية و الإجتماعية
و بما عرف عنه من وازع اخلاقي يابى الرضوخ لأي ظلم

و رغم انها خاطبت الحكومة الموريتانية بشخص معالي الوزير الأول و معالي وزير العدل
مثلما خاطبت القضاء و روحه المبنية على السلام و التحرر من انياب الضلالة

رغم كل ذلك فإن شيء لم يتغير في مسار الظلم البين الذي تتعرض له فاطمة بنت ابنيجاره
و كأن قوة الإرتماء بين احضان المحسوبة في ملف الأمومة و الطفولة

غلبت قوة الحق الذي سطرته محاضر النيابة و المفتشية العامة للدولة و اقوال المتهمين
كما غلبت المنطق و العقلانية 

إن مجتمعا لا يجد افراده الإنصاف من اي جهة , سياسية او قضائية او دينية
في قضية واضحة الملابسات و صريحة الفعل
اغتصبت فيها الشفافية و النزاهة و الإلتزام أيما غصب على مرئى و مسمع من كل المنفذين

دون ان يحرك أي منهم ساكنا يرد به ظلما تخر له السموات و لأرض و تنفطر له قلوب العجائر و شيبة الرجال
هو بلا شك مجتمع تسكنه خصلة من الجهالة الرافضة لأي عدل او اي قيم او أخلاق

لقد بات الأحرار يشعرون بالغربة الموحشة في هذا الوطن الذي تداس فيه كرامة الابرياء و يتجاوز فيه القانون ولا احد يتكلم

لا ساسة ولا نخب ولا حقوقيون ولا مشرعون ولا اعلام و هل من منقصة مشينة
تستوجب كل البينات رفعها تفوق مظلمة السيدة فاطمة بنت ابنيجاره .

إننا نحن مناصرو الأخت فاطمة بنت ابنيجاره إذ نستغرب من رئيس الجمهورية , رئيس المجلس الأعلى للقضاء و حامي كل الحقوق

صمته حيال تلك المعصية الخارقة لكل الثوابت
و التي راحت ضحيتها موظفة بسيطة في خزينة الدولة لا علاقة لها بمستشفى الأمومة و الطفولة ولا ناقة لها في ماله

فإننا في ذات الوقت نتشبث به أخا و حكما عدلا بيننا و بين أذرع الفساد
التي لا تتوع مطلقا عن حماية المفسدين و استهداف المستضعفين قصد تضليل العدالة

قال تعالى { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار و ما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون }

صدق الله العظيم 

الحرية لفاطمة بنت ابنيجاره
و الشكر لكل الأحرار

نواكشوط : 02_نوفمبر_2022