الشعارات المقتطعة و المستنسخة و طنين العجز في صدى الإخفاق....

أحد, 30/10/2022 - 07:15

بنشاب : كتبت الماجدة:

لا يهتم هذا النظام العاجز بآلامكم، فشفرات مخالبه وموجات أصدائه مبرمجة لتحقيق هدف طمس إنجازات فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، و كل ما يصب في مصالح البلاد و العباد يتعارض مع ذلك التوجه الاستهدافي الضيق. 

فعندما حاولوا عبثا سرقة إنجازات الرجل بكل وقاحة، عبر حملات تغيير الأسماء و تبديل اليافطات التعريفية، ظل الرأي العام يسعل حتى تقيئ خراجات التضليل تلك على مرآة الخجل، و بقيت مجرد بقع تنكر تشوه خد هيبة الدولة.

وحتى أثناء سجنهم له، حين حاولوا محاكاة نهجه، وهم يلطمون وجه الضمير، ويمزقون جلباب المروءة بنعال الخيانة والغدر، ينبشون برماح التلفيق أسوار كل إنجاز له قصد تشويهه وتتفيهه، حصدوا العجز عند عتبات: التأمين  الصحي و التآزر و التكافل و بقية رزم الشعارات المقتطعة و المستنسخة من برامجه التنموية خلال عشرية ازدهار البلد خلال فترة حكمه الرشيد. 

بعد كل صفعات الفشل و تردد طنين العجز في صدى الإخفاق، صار تدمير تلك الإنجازات بإهمالها و التقاعس عن صيانتها هو الممحاة المحتملة لاقتلاع صورة ولد عبد العزيز من أذهان الشعب، حتى لو كان ذلك لن يتحقق دون إبادات جماعية، مرضا أو جوعا أو عطشا…

من أمثلة ذلك: التخلي الجماعي عن صيانة بعض القطاعات الحيوية في مجال الصحية مثلا كمركز الانكولوجيا و مصالح تصفية الكلى، و مركز أمراض القلب و مركز أمراض الفيروسات، والمراكز الصحية في الداخل، من ذلك أيضا جملة الأعطال غير المعالجة التي شهدتها مشاريع الماء على عموم التراب الوطني، بالإضافة إلى وقف برنامج بيع بعض الأسماك بمبالغ رمزية للفئات الفقيرة: مايعرف بسمك عزيز و إيقاف تموين دكاكين أمل التي كانت تبيع المواد الغذائية في الأحياء الشعبية بأسعار مخفضة وبطريقة شبه مجانية! 

إن خطورة ترسيخ ثقافة الاستهداف الشخصي، بالتغاضي عنها، وقبول ممارستها على الغير، تكمن في حتمية سرعة اتساع دائرة  لهبها ليشمل جحيمه الجميع، عاجلا  أو آجلا.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر