بنشاب: قالت الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل إن طعن منسقها في ولاية كوركول محمد عمار لتاجر بمدينة كيهيدي أول أمس الاثنين في كيهيدي "لم يكن بدافع الايذاء، وما أراد ألا الدفاع عن نفسه".
وأضافت الجمعية في بيان إن التاجر الذي طُعن "له سابقة مشاكل مع المنسق، إذ حضرت أمام الأخير قبل عدة أشهر زوجة التاجر تشكي زوجها بسبب اعتدائه عليها بالضرب المبرح، والمتكرر، حيث قام المنسق بالتضامن مع الضحية (زوجة المعني)، وناصرها للحصول على حقها من زوجها" حسب البيان.
وقالت الجمعية إن منسقها في كوركول "معروف بالسماحة، وحسن الخلق والبشاشة"، مشيرة إلى أن المنسق "ذهب الى الدكان دون ظن منه أن التاجر ربما يبيت له شرا على اثر ما قام به من مؤازرة لزوجته".
وأشارت الجمعية إلى أن الشجار نشب عقب خلاف بسيط حول قطعة خبز وأن "التاجر هو من بدأ بالاعتداء على المنسق بالصفع والضرب بالعصى، واتبعها بحمل سكين في وجه المنسق الذي بدأ في الدفاع عن نفسه، وتتاليا للاحداث منسق فرع الجمعية التاجر عن طريق الخطأ بسكين كان يحملها التاجر المعتدي، ولم يكن المنسق يحملها" وفق بيان الجمعية.
واعتبرت الجمعية أن الطعنة التي وجهت إلى التاجر "لم تصل الى العمق، ورفعه الى العاصمة نواكشوط لتلقي العلاج عائد الى عدم توفر التجهيزات الطبية اللازمة للاعتناء به، وهو متواجد حاليا في المستشفى، وحالته في تتحسن، ونرجوا له الشفاء التام".
وكانت الشرطة في كيهيدي أوقفت أول أمس الإثنين ناشطا مدنيا إثر طعنه لتاجر من تجار المدينة بسلاح أبيض عقب خلاف بينهما.
وقالت مصادر للأخبار، إن التاجر المصاب حُجز لعدة ساعات في قسم العناية المركزة بالمستشفى، قبل أن يقرر الأطباء رفعه إلى العاصمة نواكشوط لاستكمال العلاج، فيما خضع الناشط المدني لفحوصات طبية في رأسه، وظهره.
وأكدت الجمعية أن ذوي التاجر "قاموا بمهاجمة، ومداهمة منزل المنسق، ورميه بالحجارة، والتعرض لسكان البيت"، لافتة إلى أن المنسق "اتصل بالشرطة من داخل منزله لطلب التدخل".
ودعت الجمعية السلطات الأمنية للتعامل مع المنسق "كحقوقي، وضمان حصوله على جميع حقوقه من اتصال مع اهله لطمأنتهم على حاله، وعدم التعامل معه كمجرم الى أن تثبت براءته".