بنشاب :شهدت المقاطعة التي أنشأها الرئيس محمد ولد عبد العزيز (فكَّ الله أسره) من العدم حدثيْن سياسيين متتاليين، أولهما بدعوة من وجيه والآخر بدعوة من وزير، وقد طغى على التظاهرتين عامل التوجس والحذر من تمكين أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز من تمرير الرسائل الحقيقية لساكنة بنشاب بل وإينشيري قاطبةً إلى حكّام نواكشوط، ما جعل الكلمات محصورة في أشخاص بعينهم، ومَن خرج منها على القاعدة تم سحب الكلمة منه، كما حدث مع أحد المتدخلين في الأجتماع الأول، وهو ما أخذت منه مبادرة الوزير العبرة وأقتصرت المداخلات على صاحب المبادرة (الوزير) ومنتخبي الولاية، وقد حرص الجميع على الثناء على ولد الغزواني ونطامه بل إن كلمة معاليه ركزت على كرامة من كرامات ولد الغزواني كان عليها من الشاهدين حيث قال في معرض الشهادة الموثقة للتاريخ: إن ولد الغزواني افتتح الحملة الزراعية من تامشكط وهي أرض عطشى واستغرب الكثيرون من تلك الخطوة، لكنهم دهشوا عندما صبت السماء ماءها صبا على تلك البقعة دقائق بعد إقلاع مروحية صاحب الكرامة !!!.
تقودنا المناسبتان وخاصة الأخيرة إلى التذكير بأنه ومهما حدث من تحكُّم وتوجيه ومهما قيل وافتُعل، فستظل ولاية إينشيري قلعة من قلاع كثيرة حصينة تقضّ مضجع العِصابة وتذكرها بما اقترفته في حق رجل آمن بموريتانيا كوطن فوق كل الإعتبارات واحترم جميع مساطرها القانونية وأحدث فيها نُقلة نوعية عبر ما أنجزه من منجزات عمّت جميع القطاعات وفي شتى البقاع، وفوق كل هذا وذاك حيَّدَ اللصوص والناهبين والمفسدين عن التمكين من المال العام، ما جعل التمويلات تُصرف في المشاريع المخصصة لها على عكس ما نراه ونشهده اليوم من فساد وإفساد ونهب وتدوير لوجوه معروفة لا تخطئها أي عين حتى ولو كانت متغزونة حدَّ الإعتقاد والتسليم بكرامات "ول الصالحين".
تفيقون على وطن له رئيس واحد !!!.