أرقام قياسية لأسوأ منحنيات التقييم و التقويم....

أحد, 14/08/2022 - 03:36

بنشاب : تفرد النظام الحالي بحالة من التعس لم يطرق غيره  لها بابا ، و جمع حوله من رباط البؤس لهذا الشعب ما لم يشتمل في ضفيرة قبله، ثم بسط فساده كالضوء، فبلغ اللب في لمح البصر، مجتازا كل طبقات  كتلة الردع، قانونيا و أخلاقيا و اجتماعيًا.

إذ كسر كل الأرقام القياسية لأسوء منحنيات  التقييم و التقويم، و انحدر بالبلد بسرعة ابتلاع الكلب للخراج إلى أدنى الرتب و المستويات: دبلوماسيًا و سياسيا، اقتصاديا و ماليا، خدميا و إعلاميا، و صار يدق سطح القاع، يسأله حثيثًا دركا أعمق.
 
فضائح الفساد تتلاحق تباعا، بسرعة اصطكاك  أكف المنافقين ببعضها، تلميعا للعجز والفشل، وطفح أحقاد وكراهية القبلية  والجهوية، يتصدر واجهة المؤسسات الحكومية، من رئاستها حتى أخمص أصغر مراكزها الإدارية. 

ما حدث و يحدث، عصي على التصور و التخيل، صناديق نهبت بملياراتها، وزارات بددت ميزانياتها، رئاسة ضاعفت ميزانيتها أضعاف الأضعاف وابتلعت في تمويل الشعارات، عمليات كبيرة لتبييض الأموال سربت تفاصيلها و لم تلفت انتباه صحفي و لا مدون و لا سياسي ! 
على سبيل المثال والأسف ملف بيع البنك الذي فجر فضيحته مؤخرا  المدون Sidi Mohamed Kmache ! و تحدث عن تدخل لهرم السلطة في عمليات خطيرة من شأنها تهديد استقرار الوضع المالي في البلد، ومع ذلك عض الكل على ملعقة مصلحته و ابتلع مشيمة ضميره!! بئس الموقف! 

ثقوب سوداء تتحرك في غلاف الضياع تحكم البلد منذ ارتكاب فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لآخر خطيئة علنية، ستبقى ندبة في خد الذاكرة الجمعية لهذا الشعب،  كلما وقف أمام مرآة الديمقراطية أفزعته جمجمة ذكرى هذا النظام الدكتاتوري الغاصب.