بنشاب : ما يقض مضجع النظام هو كلمات الأحرار الذين يقرعون طبول الحق خارج مناسبات التملق وورشات النفاق و مزادات المواقف و أسواق نخاسة الضمائر ..
خوف النظام من فتح منابر التعبير، هو في الواقع توجه عام و عميق نحو تكريس طريق استعباد الشعب، ففخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، و أعوانه من أقرباء و "مريدين" وأبناء زعامات تقليدية، يجسدون عبر حكمهم الحالي وهمَ العودة إلى تحقيق الحلم التقليدي، القائم على امتلاك الناس وتذليل الأعناق بثلاثي: سوط القمع و التجبر و مائدة المن والأذى و رداء التضليل.
فالحاكم الذي يجلس على عرش من البيض الفاسد، و يأمر حاشيته بسن القوانين لتجريم ذكر حقيقة هشاشة عرشه، و يكرس موارد شعبه الجائع لتضليل العامة و إيهامها أن البيض لؤلؤًا، سيبسط ولاته، و حكامه، و وزراؤه، أجنحة الذل و التحقير على ضعاف رعاياهم، و يقابلون تسولهم لحقوقهم و إلحاحهم على طلب شربة ماء بالقمع و التهديد، و استخدام رجال الحرس لبسط يد البطش، على مرأى ومسمع من الجمع الخانع!!
..تماما كما ينفذ الرئيس _نفسه_ ووزارة عدله و وزارة داخليته، أجندات قمعهم و دكتاتوريتهم و ظلمهم عبر تطبيق قوانين التأليه و التقديس، بعضلات رجال الأمن، بينما يتم نهش أعراض المواطنين و استلاب أرواحهم من طرف العصابات في مختلف أحياء المدينة، و لا يتجرأ أحد على ذكر ذلك أو المطالبة بتوفير الأمن إلا طاله بأس النظام و بطشه.
إن خوف فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني و أعوانه من أن يتحول همس الشعب إلى زئير، مصدره حرصهم على تنفيذ رغباتهم الدفينة في إبقاء ظهور الشعب منحنية و وجوههم إلى الأسفل، بينما يمرون بين حشودهم الخاضعة على مركباتهم الفاخرة، و يرمون لهم فتات صدقات عبر صرف تآزر الصحي، و يعودون إلى قصورهم، لتشكيل لجان تنظيم وزارية لأعراس أجيالهم الصاعدة على ظهور البؤساء من هذا الشعب!!